"الجرح والتعديل" عن الدارقطني بخط الحافظ الصريفيني.
وقال الجوزجاني: يُتأنى في حديثه.
٣٠٨٢ - (ع) عبد اللَّه بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني، عرف بأبي الزناد (١)
قال ابن الأثير: توفي سنة تسع وعشرين ومائة.
ولما ذكره البستي في "الثقات" قال: كان فقيهًا، صاحب كتاب. وقال النسائي في كتاب "التمييز": كان ثقة، زاد في "الكنى": مدني. وقال المنتجيلي: كان فقيه أهل المدينة، وكان صاحب كتاب وحساب.
وفي كتاب "المجالسة" للدينوري: قال أبو الزناد: كنت رجلا مئناثًا، فقلت ذلك لبعض أصحابي، فقال لي: إذا جامعت فاستغفر، فوُلد لي بضعة عشر ذكرًا. وقال أحمد بن صالح وذكر أبا الزناد، ويحيى بن سعيد، وربيعة، وابن هرمز، قال: كان أبو الزناد أفقه منهم، وأقرب شبهًا بالماضين في الأخذ بالحديث، وأكثر آثارًا، وكان جامعًا للعمل، والفقه، والقرآن، والفرائض، وأخبرني الليث بن سعد أن أبا الزناد كان أقدم في الفُتيا من ربيعة، ولما ولاه يزيد بن عبد الملك المدينة، قال فيه علي بن الجون: [الوافر]
رأيت الخير عاش لنا فعشنا ... وأحيا لي مكان أبي الزناد
وسار بسيرة الحكمين فينا ... بعدل في الحكومة واقتصاد
زاد صاحب "ليس": [الوافر]
لكل الداء بيطار وعِلمٌ ... وبيطار الكلام أبو زياد
مِدادٌ يُستمد العِلم منه ... فيرضى المستمد من المداد
وقال فيه عبد الحميد مولى إبراهيم بن عدي يهجوه: [البسيط]
كان ابن ذكوان مطويًّا على خُرَقٍ ... فقد تبيَّنَ لما كُشف الخُرق
وكان ذا خُلُقٍ لا دين يخلطه ... فأصبح اليوم لا دِينٌ ولا خُلُق
وقال الأصمعي: قال أبو الزناد: أصلنا من همدان، وقال أشهب: كان أبو الزناد
(١) انظر: طبقات خليفة ٢٥٩، التاريخ الكبير ٥/ ٨٣، التاريخ الصغير ٢/ ٢٧، الجرح والتعديل ٥/ ٤٩، تهذيب الكمال ١٤/ ٤٨٠، تذهيب التهذيب ٢/ ١٤٢، تاريخ الإسلام ٥/ ٢٦٥، ميزان الاعتدال ٢/ ٤١٨، ٤٢٠، تهذيب التهذيب ٥/ ١٩٦، خلاصة تذهيب الكمال ١٩٦، شذرات الذهب ١/ ١٨٢، تهذيب ابن عساكر ٧/ ٢٧٩، ٢٨٠.