للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٤٩ - (س ق) عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي، ويقال: القرشي، مولاهم أبو أحمد، ويقال: أبو هشام الكوفي بياع الهروي، وأخو الربيع (١)

خرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم النيسابوري. ولما ذكره الساجي في كتاب "الجرح والتعديل" قال: يقال: إنه زيدي.

ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" عرفه بالأحوال، قال: وهو مولى بني عبس. وكذا ذكره البخاري في "التاريخ".

٢٨٥٠ - (خ م س) عائذ بن عمرو بن هلال المزني أبو هبيرة البصري، أخو رافع (٢)

قال ابن حبان: يقال له: الأشج العبدي؛ مات في إمارة يزيد بن معاوية بالبصرة، وداره إلى اليوم باقية بها في مزينة.

وفي كتاب ابن السكن: من حديث حفص بن أسلم، عن ثابت، عن أنس: أن رجلا رأى في منامه قائلا يقول له: ائت عائذ بن عمرو فبشره أنه من أهل الجنة، فأتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأخبره، فقال: "عد لمنامك فإذا أتاك فقل: بم هو من أهل الجنة؟ ". ففعل فأتاه، فقال: نعم؛ لأنه لا يلقي أذاه على طريق المسلمين. ومن حديث حشرج بن عبد اللَّه قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال عائذ: أصابتني رمية وأنا أقاتل بيْن يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم خيبر في جسمي، فلما سَالَ الدم على وجهي ولحيتي وصدري، تناول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بيده، فسكت ذلك الدم عن وجهي وصدري إلى ثندوتي، ثم دعا لي. قال حشرج: عن أبيه، عن جده: فكان يخبرنا عائذ بذلك في حياته، فلما مات وغسلناه نظرنا إلى مكان كان يصف لنا من أثر يد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، إلى منتهى ما كان يقول لنا من صدره، فإذا غرة سائلة كغرة الفرس.

وفي كتاب البغوي: روى عنه عائذ بن عبد الواحد الأحول، قال: ولا أحسبه أدرك عائذًا، وأبو شمر، وثابت البناني. وفي كتاب أبي عمر: كان من صالحي الصحابة.

وفي كتاب أبي أحمد العسكري: قال له ابن زياد: أنت من حثالة أصحاب محمد؟ فقال: وهل كانت لهم حثالة؟ إنه كان يقال: شر الرعاة الحطمة، وإياك أن تكون منهم.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٤/ ٩٥، تهذيب التهذيب ٥/ ٧٦.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ١٤/ ٩٨، تهذيب التهذيب ٥/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>