عن أبي داود: له أحاديث مناكير.
وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة الثقات.
٨٣٦ - (م ٤) تميم بن أوس بن خارجة بن سُود بن جَذِيمة (١)
كذا هو عند المزي وعند غيره: خارجة بن سويد بن خزيمة. كذا عند ابن عبد البر. وفي "كتاب ابن الكلبي": أوس بن حارثة بن سود بن جذيمة. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في (كتاب الصلاة) تأليفه، عن أبي هريرة: هو أول من أسرج السراج في المسجد.
روى عنه: القاسم بن عبد الرحمن، وأبو عبد اللَّه الشامي، وضميرة جَدُّ حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة، وعروة بن الزبير، وقال: حدثني تميم أو أخبرت عنه، ذكره الطبراني.
وقول المزي: روى عنه -أعني: تميمًا- عبد اللَّه بن مَوْهَب. فيه نظر؛ لأن الطبراني ذكر روايته عنه بوساطة روح بن زنباع بينهما، وكذا هو في "سنن أبي داود، والترمذي"، وأدخلوا أيضًا بينهما قبيصة بن ذؤيب.
وفي "كتاب العسكري": أوس بن حارثة، وقيل: جارية، وهو أخو نعيم بن أوس، وتميم ختن أبي بكر الصديق على أخته أم فروة، وهو أول من قص في الإسلام، وكان له هيئةٌ ولباس، روى عنه: أبو صالح باذام، وأسلم مولى عمر بن الخطاب.
وفي قول المزي: وهو أخو أبي هند لأمه. نظر؛ لقول العسكري: أبو هند الداري ليس بأخي تميم، هو ابن عمه، ومن قال: إنه أخوه، فقد أخطأ. وفي "كتاب الآجري": قال أبو داود: تميم أخو أبي هند؟ قيل هذا، ولم يصح، تميم بن أوس وأبو هند رجلان. وفي "كتاب ابن ماجه": عن عيسى بن محمد، عن أحمد بن يزيد بن روح الداري، عن محمد بن عقبة القاضي، عن أمه، عن جده تميم به.
وفي "كتاب النسائي": عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال لي رجل من أهل مكة: لقد رأيت تميمًا ذات ليلة حتى أصبح يقرأ آية يركع, ويسجد، ويبكي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} [الجاثية: ٢١] الآية. وفي "كتاب المنتجيلي": قال عمر بن الخطاب لمعاوية بن حرمل: انزل على خير أهل المدينة؛ فنزلت على تميم.
ولما خرجت نار الحرة أمره عمر بردها، ففعل من غير أن تضره شيئًا، فقال عمر: (ما من شهد كمن لم يشهد، وما من رأى كمن لم ير). وفي "سؤالات مسعود" قال
(١) انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٣٢٦، تهذيب التهذيب ١/ ٢٥٩.