وقال العجلي: لا بأس به، يكتب حديثه، وفي موضع آخر: جائز الحديث. وذكره العقيلي، والبلخي، وابن السكن، ويعقوب بن سفيان، وأبو العرب، وابن شاهين، في جملة الضعفاء.
وقال محمد بن سعد: هو ضعيف عندهم، وله أحاديث منكرة. وقال الجوزجاني: كان يرمي برأيهم، أعني: رأي البصريين، وكان سيّء الحفظ فيما سمعه، وتغير أخيرًا.
وقال علي بن الجنيد: متروك. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ليس بالقوي. وقال ابن خلفون: كان على قضاء البصرة زمن أبي جعفر وقد تكلم فيه، ونسب إلى القدر، وكان مدلسًا، وليس هو ممن يحتج به.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": ولما وليَ عبد اللَّه بن عمر بن عبد العزيز وَلَّى عبادًا القضاء، قال ابن علية: وكان رجلا من أهل العلم، ولم يكن له بصر بالقضاء، فلم يزل قاضيًا حتى قدم ابن هبيرة، فكتب إلى عباد أن يصلي بالناس، فكان يصلي بهم ويقضي في دار الإمارة، حتى عزله مسلم بن قتيبة.
وذكر أبو العباس في كتابه "المفجعين": أن عبادًا بات صحيحًا وأصبح ميتًا على بطن امرأته. وأطلق الحاكم إخراج البخاري عنه، وكذا ذكره أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل"، وقبله أبو الحسن الدارقطني. وكان الصواب تقييده بالاستشهاد.
٢٨٧٧ - (خ م د س) عباد بن موسى الختلي أبو محمد الأبناوي، سكن بغداد (١)
قال البغوي: مات بالثغر سنة تسع وعشرين، وروى له البخاري، كذا ذكره المزي، والذي ذكره ابن الأخضر في "مشيخة البغوي" عنه: سنة تسع، وقيل: سنة ثلاثين. وقال أبو محمد ابن الأخضر: وكان ثقة، روى عنه البخاري والبغوي، كذا قاله. وفيه نظر لعدم سلفه ومتابعته على ذلك.
وفي كتاب "الزهرة": روى عنه مسلم خمسة أحاديث. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: صدوق. وقال ابن قانع الذي نقل المزي وفاته عنه: صالح.
وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم. وفي كتاب مسلمة في بعض النسخ: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أبو زرعة، وسُئل عنه فقال: ثقة، وكذا قاله الخطيب،