للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدارمي، وإمام عصره ببلخ وهو محمد بن الفضل البلخي، وإمام المسلمين في الدنيا في عصره وهو أبو عبد اللَّه بن نصر المروزي، وإمام عصره بالشاش، وهو أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه بن أبي عُرانة الشاشي.

وإمام عصره بإبيورد وهو محمد بن إسحاق الشافعي، وإمام عصره بنسا وهو حميد بن زنجويه؛ فليقس القياس المميز على من سيمتهم أصحاب يحيى بن يحيى رحمه اللَّه تعالى.

وفي كتاب "الثقات" لابن حبان: يحيى بن يحيى بن عبد الكريم بن بكر.

وفي "الزهرة": روى عنه البخاري خمسة عشر حديثًا، ومسلم بن الحجاج ألف حديث ومائة حديث وستين حديثًا.

وقال أبو أحمد ابن عدي: كان من عُباد الناس فاضلا، يقال: إن إسحاق بن راهويه ركبه دين، فكلم أصحاب الحديث يحيى في أن يكتب له إلى ابن طاهر أمير خراسان، فقال يحيى: ما كتب إليه قط، فلما ألحوا عليه كتب في رقعة إلى الأمير أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رجل من أهل العلم والصلاح، فحمل الرقعة وقال للحاجب: معي رقعة يحيى بن يحيى إلى الأمير، فلما ناول عبد اللَّه الرقعة أخذها وقبلها، وأقعد إسحاق بجنبه، وقضى عنه ثلاثين ألف درهم، وصيَّره من ندمائه، وكان يحيى بن يحيى لا يختلف إليه.

وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات".

٥٣٩١ - (د) يحيى بن يحيى بن قيس بن حارثة الغساني، أبو عثمان الشامي (١)

قال أبو زرعة: حدثني معن بن الوليد، عن أبيه، عن جده، قال: ولد يحيى بن يحيى يوم راهط، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وكذلك قال عمرو بن دحيم وابن حبان في تاريخ وفاته، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن ابن حبان لم يذكر وفاته فقط، إنما ذكر مولده كما ذكر عن جد معن.

قال أبو حاتم: كان مولده يوم مرج راهط، وكان سيد أهل دمشق، وقد قيل: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.

وفي قول المزي: قال ابن سعد، وعبيد، ويحيى بن بكير، وأبو حارثة أحمد بن


(١) انظر: تهذيب الكمال ٣٢/ ٣٧، تهذيب التهذيب ١١/ ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>