٣٧٩٤ - (ع) عثمان بن عاصم بن حُصَين، ويقال: عثمان بن عاصم بن زيد بن كثير بن زيد، أبو حصين، الأسدي، الكوفي (١)
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" في الذين رووا عن التابعين كأنه لم يصحح روايته عن الصحابة الذين ذكرهم المزي وقال: مات سنة ثمان وعشرين، وقد قيل: سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال ابن خلفون: كان رجلا صالحًا فاضلا، وثقه ابن وضاح وابن عبد الرحيم.
وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات".
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة.
وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة. نظر؛ لأنه إنما ذكره في الطبقة الثالثة بزيادة: قال مسعر: عن أبي حصين قال: لقيني عبد اللَّه بن مغفل، فقال: شغلتك التجارة، قال أبو حصين فقلت: وأنت شغلتك الإمارة.
وقال سفيان: استعمله فلان فبعث إليه بألفي درهم فردها. قال سفيان: فقلت: يا أبا حصين؛ لم رددتها؟ قال: الحياء والتكرم.
وقال سفيان: قال ابن أبي إسحاق: مات عندنا -يعني: أبا حصين- فقام رجل فقال: من هذا؟ فخبر فقال: لا واللَّه ما أطاق صلاته أحد.
قال محمد بن عمر: مات أبو حصين سنة ثمان وعشرين ومائة.
وفي قوله أيضًا: قال ابن سعد: هو من بني جشم بن الحارث إلى آخره. نظر؛ لأن ابن سعد إنما ذكره رواية عن ابن الكلبي لم يقله استقلالا.
وفي قوله أيضًا: كان ممن رد أبو حصين الصلة وهو عامل -يعني: بالميم-، الصواب عائل بالياء. نظر في موضعين:
الأول: هذه الجملة ليست في كتاب "الكمال" جملة.
الثاني: الصواب عامل -بالميم- لما بيناه من عند ابن سعد أنه لما عمل أجيز، واللَّه تعالى أعلم.
وقال ابن عبد البر في كتاب "الاستغناء": أجمعوا على أنه ثقة حافظ.
وذكره ابن حزم في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وقال: أسدي صليبة توفي سنة
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ٤٠١، تهذيب التهذيب ٧/ ١١٦.