للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثقة جليل. وقال البخاري: كان كبيرًا أيام بني قريظة. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.

ولما سأل ابن أبي حاتم عنه أباه في كتاب "المراسيل" قال: هو من التابعين، وأدخله أحمد بن سنان في "مسنده"، وليست له صحبة (١).

٨٨٨ - (د فق) ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي (٢)

ذكره ابن حبان في كتابه "الثقات"، كذا ذكره المزي، وعرفه بروايته عن التابعين: نافع، وشهر بن حوشب، وشبههما.

وفيه نظر، من حيث إن ابن حبان لم يذكر في كتاب "الثقات" من الرواة عن التابعين غير: ثعلبة بن سهيل، وثعلبة بن بلال، وثعلبة الأسدي، ولم يذكر رابعًا.

وذكر في الطبقة الأولى، وهم الرواة عن الصحابة، ثعلبة بن مسلم الجهني، روى عن أبي هريرة، روى عنه عقيل بن مدرك.

وهذا ليس هو المذكور عند المزي يقينًا؛ لأن الأول المذكور عنده ليس عنده من الصحابة أحد ولا كبار التابعين، فضلا عن الصحابة، فكأنه اشتبه عليه أحد الطبقتيْن بالأخرى، أو نقله بوساطة كعادته، فرأى ثعلبة بن مسلم ذكره ابن حبان في "الثقات"، فكتبه على ما رآه، ولو رآه في كتابه لما ذكره، لأنه غيره، وفي منزلة شيخه، فينظر؛ واللَّه تعالى أعلم.

على زعم بعض المصنّفين من المتأخرين أنه رُوي عنه خبرًا منكرًا، أعني: للخثعمي.

٨٨٩ - (عس) ثعلبة بن يزيد الحِماني، الكوفي (٣)

قال البخاري في كتاب "التاريخ" في ترجمته: قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم لعلي: "إِنَّ الأمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ (٤) " ولا يتابع عليه. وفي كتاب "الطبقات" لابن سعد: كان


(١) ويؤيد هذا القول ما أخرجه مالك الموطأ ٢٢٩ عن ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي "إنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلُّون يوم الجمعة حتى يخرجَ عمرُ، فإذا خرج عمرُ وجلس على المنبر وأذَّن المؤذِّن، قال ثعلبة: جلسنا نتحدَّث، فإذا سكت المؤذِّنون، وقام عمر يخطب أنصتنا، فلم يتكلمْ منا أحد".
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٣٩٨، تهذيب التهذيب ١/ ٢٧٣.
(٣) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ١٧٤، الجرح والتعديل ٢/ ٤٦٣، الكامل ٢/ ١٠٩، تهذيب الكمال ٤/ ٣٩٩، تهذيب التهذيب ١/ ٢٧٣.
(٤) أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطراف ابن طاهر ١/ ٢٥٢، رقم ٣٨٦، والحاكم ٣/ ١٥٣، رقم =

<<  <  ج: ص:  >  >>