خزيمة في "صحيحه": وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان، لا يُدرى من هُمَا، ولا نعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة، وقد اختلفوا في إسناده.
وخرجه الحاكم النيسابوري أيضًا وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ولما ذكر البخاري الاختلاف في اسمه بنحو ما تقدم قال: هذا لا يصح.
وزعم المزي أن أبا القاسم وُهم في كتاب "الأطراف"، فذكر هذا الحديث، يعني: حديث التكبير، في ترجمة محمد بن جبير بن مطعم، وإنما هو نافع، سماه أبو الوليد الطيالسي عن شعبة. انتهى كلامه؛ وفيه ذهول عن ما في كتاب أبي داود الذي الحديث عنده، فإنه رواه في كتاب "السنن" من حديث مسعر، عن عمرو، عن رجل من عنزة، عن نافع بن جبير، عن أبيه؛ فلا حاجة إلى ذكره من عند أبي الوليد.
وفي قوله: سماه أبو الوليد عن شعبة؛ تفرد شعبة بذلك، وليس كذلك لما ذكرناه.
ورواه البزار في "سننه": عن ابن فضيل، ثنا حصين، عن عمرو، عن عاصم العنزي، عن نافع. وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم إلا جبير بن مطعم، ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق، وقد اختلفوا في اسم العنزي الذي رواه، وإنما ذكرناه؛ لأنه لا يروي هذا الكلام غيره.
وقال البغوي: أنبا يزيد، ثنا شعبة، عن عمرو، عن عاصم، عن نافع به. وثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا حصين بن عبد الرحمن، عن عمار بن عاصم، عن نافع به.
وكذا سماه أيضًا الطبراني، وابن البيع، وأحمد بن حنبل في "مسنده"، والبيهقي، وابن حزم، وغيرهم، واللَّه الموفق.
٢٨٠٨ - (خت م ٤) عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي (١)
خرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو علي الطوسي، والترمذي، وابن الجارود، وابن حبان، وأستاذه إمام الأئمة، والحاكم، وقال: قد احتج مسلم بعاصم بن كليب.