للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غضب، إِنَّ الْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ الْوَصِيَّةَ (١) "، انتهى كلامه.

وممن فرق بين درست بن زياد، ودرست بن حمزة إماما الصنعة: البخاري وأبو حاتم الرازي، وتبعهما على ذلك ابن عدي، والدارقطني، وأبو العرب، ومسلمة بن قاسم، وغيرهم.

مَن اسمه: دَغْفَل، ودُكَيْن، ودَلْهم

١٦٤٢ - (تم) دَغْفَلُ بن حَنْظَلَة بن زيد بن عبدة، الشيبانيّ، النَّسابة (٢)

قال حمزة الأصبهاني في كتابه "أفعل من كذا": وأما قولهم: أفصح من العضين، فإنهما دغفل وابن الكيس.

قال الشاعر (٣):

أحَادِيث عَنْ أبْنَاءِ عَادٍ وجَرُهُمٍ ... يثوِّرُها العِضَّانِ زَيْدٌ وَدَغْفَلُ

وقال ابن قتيبة: أدرك النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع منه، ووفد على معاوية وعنده قدامة بن جراد الفريعي، فنسبه دغفل حَتَّى بلغ أباه الذي ولده، فقال: ولد رجلين أحدهما شاعر سفيه، والآخر ناسك فأيهما أنت؟ قال: أنا الشاعر، وقد أصبت في نسبي فأخبرني متى أموت؟ فقال: أما هذا فليس عندي. وقتلته الأزارقة. وقال الرشاطي: كان عَلامة نسَّابة.

وقال الجاحظ في كتاب "البرصان" تأليفه: غرق دغفل أيام الأزارقة مع حارثة بن بدر في دحيل يوم دولاب، بأرض الأهواز. وقال أبو عمر ابن عبد البر: دغفل يُقال: إن له صُحبة ورواية. وقال العسكري: يُقال: إنه روى مُرسلا، وإنه ليس يصح سماعه. وقال الباوردي: في صُحْبته نظر.

ولما ذكره الترمذي في كتاب "الصحابة" قال: لم يذكر سَمَاعًا، وكان في زمان


(١) أخرجه أبو داود رقم ٣١١٠ في الجنائز، باب موت الفجاءة، وإسناده صحيح، ورواه أيضًا أحمد في المسند ٣/ ٤٢٤ و ٤/ ٢١٩، والبيهقي في سننه ٢/ ٣٧٨، ورواه أحمد في المسند ٦/ ١٣٨ من حديث عائشة، وإسناده ضعيف، ورواه أيضًا البيهقي في سننه ٣/ ٣٧٨، وذكره الحافظ في الفتح ونسبه لابن أبي شيبة في مصنفه من حديث عائشة وابن مسعود.
(٢) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢٥٤، الثقات لابن حبان ٣/ ١١٨، الجرح والتعديل ٣/ ٤٤١، تهذيب الكمال ٨/ ٤٨٦، تهذيب التهذيب ٣/ ١٨٢.
(٣) جمهرة أمثال ٢/ ١١٣، مجمع الأمثال ٢/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>