وقال ابن أبي عاصم: مات سنة خمس ومائة، كذا ذكره المزي، وكأنه على العادة في النقل من غير أصل، إذ لو كان من أصل، لرأى في كتاب "الثقات": عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري من بلحارث بن كعب، كنيته أبو محمد، يروي عن ابن عباس، روى عنه هشام بن عروة، مات سنة خمس ومائة وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من المدنيين: أمه صفية بنت عامر بن طعمة بن زيد الخطمي، فولد عمارة: إسحاق درج ومحمدًا وصفية ومنيعة وحمادة، وقد سمع عمارة بن خزيمة من عمر بن الخطاب وهو يقول لأبيه: مَا لَك لا تغرس أرضك. وكان عمارة يكنى أبا محمد، وتُوفي بالمدينة في أول خِلافة الوليد بن عبد الملك، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وكان ثِقة قليل الحديث. وقال خليفة في الطبقة الثانية: يكنى أبا محمد، وتُوفي سنة خمس ومائة، وكذا ذكره ابن زَبْر. . . .
وقال القراب: أنبا الحسين بن محمد أبو الفضل المروذي، أنبا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي بن المديني: مات عمارة بن خزيمة سنة خمس ومائة، وله خمس وسبعون سنة، وجزم أبو عبد الرحمن النَّسائيّ بأبي محمد، ولم يتردد، وكذا مسلم بن الحجاج وأبو بشر الدولابي في النسخة الكبرى، واللَّه تعالى أعلم. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. فلا وجه على هذا، لتقديم أبي عبد اللَّه على أبي محمد، بل لا يجوز.
٤٠٩٢ - (م د ت س) عُمَارَةُ بن رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيّ أبو زهيرة الكوفي (١)
من بني جشم بن قيس وهو ثقيف، روى عنه الشعبي عامر بن شراحيل فيما ذكره الطبراني في "المعجم الكبير". وقال أبو القاسم البغوي: يُقال: إنه أبو زهير.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط": أنبا الوليد بن شجاع، ثنا سفيان، ثنا إسماعيل بن أبي حازم عن عمارة بن رويبة قال: وكان عمارة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم.