وقال له عمر بن عبد العزيز: ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين سليمان، فقال - متعجبًا-: ما لي إليه حاجة.
وحلف إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة: ورب هذه البنية ما رأيت الشريف والوضيع بمنزلة واحدة إلا عند طاوس، وقال قيس بن سعد: كان طاوس منَّا مثل ابن سيرين منكم. وقال عبد العزيز ابن أبي رواد: كان طاوس كأبيه.
وأخبار طاوس كثيرة اقتصرنا منها على هذه النبذة، ولم يذكر من عند أبي نعيم شيئًا، لعله تعلقه بما نحن بصدده.
من اسمه: طِخْفَة، وطَرفة، وطريف
٢٧٤٦ - (بخ د س) طخفة بن قيس الغفاري (١)
له حديث واحد في النوم على بطنه. قال العسكري: ويقال: طهفة، روى عنه ابنه يعيش، كان يسكن الصفيراء قرب المدينة، وكان من أصحاب الصفة، روى أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان ينظر إلى ذي الفاقة من الناس، فيقول:"يا فلان اذهب بفلان فأضفه"، وقد رُوي عن طهفة، وعن أبي طهفة.
وقال ابن أبي خيثمة: أبو طحفة وأحسبه الأول الذي ذكرته. وقال البغوي: سكن المدينة. وقال ابن السكن: اختلفوا في اسمه، وكان يسكن غبقة.
وفي كتاب أبي عمر ابن عبد البر: اختلف فيه اختلافًا كثيرًا، واضطرب فيه اضطرابًا شديدًا، فقيل: طهفة بالهاء، وقيل: طعفة بالعين، وقيل: طبقة بالقاف والباء. وفي كتاب ابن الجوزي: وقيل: طهية.
قال أبو حاتم الرازي: روى عنه ابنه أبو عبد اللَّه. وفي "منال الطالب" لابن الأثير: طهفة بفتح الطاء وكسرها، والأول أعرف في اللغة.
وذكره البخاري في (فصل من مات بين الستين إلى السبعين).
وعن الحارث بن عبد الرحمن، قال: كنت مع أبي سلمة، فأتى ابن لعبد للَّه بن طهفة الغفاري، فقال أبو سلمة: حدث عن أبيك، فقال: حدثني أبي، فذكر عن النبي