سألت أحمد بن حنبل عن الثبت في ابن عباس، فقال: عطاء، وطاوس، وابن جبير.
وقال علي بن المديني: وليس عندي من أصحاب عبد اللَّه أجل من سعيد، وجابر، وعكرمة، وعطاء، وطاوس، ومجاهد، وكان ابن عيينة يقدّم طاوسًا عن هؤلاء، والثوري يقدّم سعيدًا.
مات سنة خمس ومائة، قاله ابن أبي عاصم.
وفي كتاب ابن زبر: سنة ثلاث ومائة. وفي كتاب "الثقات": سنة أربع ومائة.
وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": عن يحيى بن سلام، عن قتادة أنه قال: فقيه أهل اليمن طاوس، وهو من الفرس. وفي كتاب يعقوب بن سفيان: صلى عليه هشام قبل التروية بيوميْن، وقيل: بيوم بيْن الركن والمقام.
وفي "الثقات" لابن شاهين: قال إبراهيم بن ميسرة: حدثني الرضا، يعني: طاوسًا. وفي "تاريخ أبي بكر ابن أبي شيبة": توفي سنة ست في آخرها.
وفي كتاب الميموني: عن أبي عبد اللَّه الشامي، قال: استأذنت على طاوس لأسأله عن مسألة، فخرج إليَّ شيخ كبير، فظننت أنه هو، فقلت: أنت طاوس. قال: أنا ابنه. فقلت: إن كنت ابنه فقد خرف أبوك. فقال: لا، إن العَالِم لا يخرف. فلما دخلت على طاوس قال: سل وأوجز، وإن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل. قلت: نعم. قال: خف اللَّه مخافة لا يكون شيء أخوف عندك منه، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك.
وفي كتاب "الطبقات" للطبري: كان عالفا عابدًا، فقيهًا ورعًا، وكان بعضهم يقول: هو مولى ابن هَوْدة الهمداني. وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل: أخبرت عن ضمرة، عن ابن شوذب، قال: شهدت جنازة طاوس بمكة سنة ست ومائة، قال: فجعلوا يقولون: رحمك اللَّه أبا عبد الرحمن، حج أربعين حجة.
وبعث إليه بعض الأمراء بسبع مائة دينار فلم يقبلها، فرمى بها الرسول في كوة البيت، ثم قال لهم: قبلها، ثم بلغ الأمير عن طاوس شيئًا يكرهه، فأرسل يطلب المال، فقال: ما أخذت شيئًا، فجيء بالرسول فقال: وضعها في كوة، فوجدوها كما قال، قد عشش عليها العنكبوت.
ولما مات لم يُصلُّوا إليه حتى بعث ابن هشام بالحرس، قال همام: فلقد رأيت عبد اللَّه بن الحسن واضعًا السرير على كاهله، فلقد سقطت قلنسوته ومزق رداؤه من خلفه. وسأله سالم بن قتيبة عن شيء فانتهره، فقيل: هذا ابن والي خراسان، قال: ذاك