وساق المزي نسبه: شقيق بن دينار، والصواب: شقيق بن محمد بن دينار، كذا هو في "تاريخ الخطيب"، ومن خط ابن سيد الناس، وكذا ذكره أيضًا ابن عساكر.
وقال ابن سعد: توفي بمرو، وكذا قاله السمعاني، زاد: في شعبان سنة خمس عشرة، يكنى أبا الحسن، وهو راوية كتب ابن المبارك وصاحبه.
٣٩٣٥ - (د) علي بن الحسن بن موسى بن ميسرة، الهلالي، أبو الحسن بن أبي عيسى، النيسابوري، الدرابجردي. ودرابجرد محلة متصلة بالصحراء في أعلى نيسابور (١)
كذا ذكره المزي، مفهمًا أن درابجرد المسماة بهذا الاسم، هذا مكانها لا مشارك لها في التسمية، وليس كذلك فإن درابجرد أيضًا بفارس، يُنسب إليها جماعة من أهل العلم. قال ياقوت: منهم أبو علي الحسن بن محمد بن يوسف الدرابجردي وغيره، ودرابجرد قرية من كورة اصطخر فيها معدن الزئبق، وكان الأولى أن يقول: ودرابجرد هذه هي كذا وكذا، واللَّه تعالى أعلم.
وقال الحاكم في "تاريخ بلده": من أكابر علماء نيسابور وابن عالمهم، كان له منزل في سكة عمار، كان إذا السوق نزل في هذا المنزل يحدث فيه ليقرب الطريق على أصحاب الحديث، وطلب الحديث بالحجاز والعراق واليمن وخراسان.
قرأت بخط أبي عمرو قال: قال لي علي بن الحسن الدرابجردي: أتيت سفيان بن عيينة بمكة، وصليت عليه. وثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع بمكة سنة مائتين.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد اللَّه محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ثنا علي بن الحسن الهلالي، وما رأيت أفضل منه. قال: وسمعت محمد بن صالح: سمعت أحمد بن سلمة يقول: كتب إليّ أبو زرعة، وأبو حاتم يسألاني أن آخذ لهما الإجازة من الدرابجردي بنسخة أبي جابر، عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، وعن أبي عبد اللَّه الرواساني قال: وجد علي الهلالي ميتًا بعد أسبوع من وفاته في مسجد من مساجد القرية سنة سبع وستين ومائتين، وسمعت أبا عبد اللَّه محمد بن يعقوب يقول: استشهد علي في ضيعة، وكان السبب فيه أنه زبر العامل بها، فلما جن عليه الليل أوقد