للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٤٧ - (د) مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم، أبو عبد اللَّه بن أبي السري العسقلاني أخو الحسين (١)

قال ابن القَطَّان: كان ثِقة حافِظًا، ولكثرة محفوظه أحصيت عليه أوهام لم يعد بها كثير الوهم، وإِنَّما هي معاتب عُدت على مليء، وسقطات أُحصيت على فاضل، وسَمَّاه محمد بن أبي المتوكل، وكَنَّاه أبا السري ورد ذلك عليه.

وقال أبو علي الجياني: تُوفي في شوال سنة ثمان وثلاثين، وكان كثير الحفظ وكثير الغلط.

وقال مَسْلمة بن القاسم: كان يكلف الحفظ، وكان كثير الوهم، أنبا عنه ابن حجر بحديث واحد وِإنه تُوفي في شوال سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان لا بأس به. قال ابن وضَّاح: محمد بن أبي السري كثير الحفظ كثير الوهم، قال ابن وضَّاح: أخبرني ابن أبي السري قال: مَرَّ بنا ابن عبد الحكم وهو يريد بيت المقدس فنزل هنا -يعني: بعسقلان- فأتيته مسلمًا، قال فأراه عرف بي، فقال لي: أنت ابن أبي السري؟ قلت: نعم، قال: على مَنْ نعتمد؟ أعلى أهل المدينة؟ قلت: لا، قال فأهل العراق؟ قلت: لا، قال: فأين تذهب تكتب حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم؟ قال: يضيق بك، إذا أنزل إلى الصحابة؟ قال: يضيق بك، قلت: أنزل إلى التابعين؟ قال يضيق بك.

قلت: لا، وسل عَمَّا شِئت، فقال: ما تقول في مسألة كذا؟ فقلت: حدَّثني فلان عن فلان فيها بكذا وكذا، فقال: فما تقول في مسألة كذا؟ فقلت: حدَّثني فلان عن فلان فيها بكذا وكذا، قال: فما تقول في أخرى؟ فقلت إني لم آت لهذا إِنَّما جئت مُسلمًا، قال ابن أبي السري: لقد حدَّثته بشيء ما كنت أقول به، ولكني أردت أن أعرفه ما عندي، قال مسلمة: سمعت ابن حجر يقول: كان ابن أبي السري يبصر النجوم بصرًا فائقًا، فخرج ليلة من جامع عسقلان بعد ما صلى العشاء الآخرة، فرفع بصره إلى السماء، فقال: اللَّه أكبر أنا واللَّه ميت، فمضى إلى منزله صحيحًا، فكتب وصيته، وودَّع أهله من ساعته، فأصبح ميتًا من ليلته رحمه اللَّه تعالى. وقال ابن السمعاني: كان مِنَ الْحُفَّاظ.

٤٤٤٨ - (ع) مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ عُبَيْدٍ بن قيس بن دينار العنزي، أبو موسى البصري الحافظ المعروف بـ (الزمن) (٢)


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ٣٥٥، تهذيب التهذيب ٩/ ٣٧٦.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٢٦٤، تهذيب التهذيب ٩/ ٤٢٥، تقريب التهذيب ٢/ ٢٠٤، خلاصة =

<<  <  ج: ص:  >  >>