للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من اسمه: الحارث]

١٠٥٧ - (س) الحارث بن أسد بن مَعْقل الهمداني، المصري (١)

قال أبو إسحاق الصريفيني: يكنى أبا الأسود، وقيل: أبو الأسد، وكناه مسلمة في كتاب "الصلة" تأليفه: أبا الأسود، وقال: كان يخضب بالحناء، أنبا عنه علان.

١٠٥٨ - الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد اللَّه (٢)

ذكر الحافظ أبو بكر في "تاريخ بغداد": عن إسماعيل بن إسحاق السراج، قال: قال لي أحمد بن حنبل يومًا: بلغني أن المحاسبي يكثر الكون عندك، فلو أحضرته منزلك وأجلستني من حيث لا يراني، فأسمع كلامه. فقلت: السمع والطاعة، وسرني هذا الابتداء من أبي عبد اللَّه، فقصدت الحارث وسألته الحضور وأصحابه، فلما حضروا عند المغرب، وصعد أحمد غرفةً، فاجتهد في ورده إلى أن فرغ، وصلى الحارث وأصحابه العتمة، وقعدوا بين يديه وهم سكوت لا ينطق واحد منهم إلى قريب من نصف الليل، فابتدأ واحد منهم وسأل الحارث عن مسألة، فأخذ في الكلام وأصحابه يستمعون، وكأن على رءوسهم الطير، فمنهم من يبكي، ومنهم يخِرُّ، ومنهم من يُرعد، وهو في كلامه، فصعدت الغرفة لأتعرف حال أبي عبد اللَّه، فوجدته يبكي حتى غُمي عليه، فانصرفت إليهم ولم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا، فقاموا وتفرقوا، فصعدت إلى أبي عبد اللَّه وهو متغير الحال، فقلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عبد اللَّه؟ فقال: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وعلى ما وصفت من أحوالهم لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.

وقال البرذعي: سُئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يُغنيك عن هذه. قيل له: في


(١) انظر: تهذيب الكمال ٥/ ٢٠٦، تهذيب التهذيب ١/ ٣٢٧.
(٢) انظر: طبقات الصوفية: ٥٦, ٦٠، حلية الأولياء ١٠/ ٧٣، ١٠٩، الفهرست: ٢٣٦، تاريخ بغداد ٨/ ٢١١، ٢١٦، الرسالة القشيرية: ١٥، الأنساب، ١/ ٥٠٩، صفوة الصفوة ٢/ ٢٠٧، ٢٠٨، اللباب ٣/ ١٧١، وفيات الأعيان ٢/ ٥٧، ٥٨، تهذيب الكمال: ٥/ ٢٠٥، تذهيب التهذيب ١/ ١١٣، ميزان الاعتدال ١/ ٤٣٠، ٤٣١، العبر ١/ ٤٤٠، مرآة الجنان ٢/ ١٤٢، طبقات الشافعية للسبكي ٢/ ٢٧٥، ٢٨٤، تاريخ ابن كثير ١٠/ ٣٤٥، طبقات الأولياء: ١٧٥، ١٧٧، تهذيب التهذيب ١/ ٣٢٧، النجوم الزاهرة ٢/ ٣١٦، خلاصة تذهيب الكمال: ٦٧، طبقات الشعراني ١/ ٦٤، شذرات الذهب ١/ ١٠٣، الكواكب الدرية ١/ ٢١٨، ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>