للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفر يجيز بالخمس مائة إلى الست مائة إلى الألف، وكان لا يمل من مجالسة إخوانه. وعنه أنه كان يقول: يزيدني قدومي مكة حُبًّا لقاء عمرو بن دينار وعبد اللَّه بن عبيد بن عمير.

قال سفيان: وكان يحمل إليهما الصلة والنفقة والكسوة. ويقول: هيأناها لكم من أول السنة. وعن عمار الدهني عن أبي جعفر فى قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} [النحل: ٤٣] قال: نحن أهل الذكر.

وسُئل أبو زرعة الرازي: من أهل الذكر؟ فقال: قال محمد بن علي بن حسين: نحن أهل البيت، ولعمري إن أبا جعفر لمن العلماء الكبار، وكان محمد بن علي وزيد بن الحسن يليان صدقات رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فلما تُوفي أبو جعفر وليها زيد بن الحسن وحده.

وفي "تاريخ الجعابي" عن الحكم بن عتيبة في قوله عز وجل: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: ٧٥].

قال: متوسمين، وكان -واللَّه- محمد بن علي منهم. وقال الواحدي: سُمِّي باقرًا؛ لأنه بقر العلم وعرف أصله، أي: شَقَّه وفتحه. وذكر الإسفرائيني أنه من الخشبية طائفة يعرفون بالباقرة ويدعون إليه فيما يزعمون، وذكر المزي روايته عن عائشة وأم سلمة الرواية المشعرة عنده بالاتصال.

وفي "المراسيل" لعبد الرحمن: قال أحمد بن حنبل: ابنه لم يسمع منها. وقال أبو حاتم: لم يلق أم سلمة. وقال أبو زرعة: لم يدرك هو ولا أبوه عليًّا رضي اللَّه عنهم.

٤٣٨٩ - (س) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي بن حَمْزَة المروزي أبو علي، وقيل: أبو عبد اللَّه الحافظ (١)

قال مسلمة بن القاسم في "الصلة": مروزي وبِهَا توفي سنة إحدى وستين ومائتين، وكان ثقة وفي "تاريخ نيسابور": له رحلة كبيرة إلى الشام، وقد أكثر ابن خزيمة عنه، وسأله عن العلل وأحوال الشيوخ.

٤٣٩٠ - (تمييز) محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد اللَّه بن العَبَّاس بن علي بن أبي طالب أبو عبد اللَّه البغدادي (٢)


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ١٤٢، تهذيب التهذيب ٩/ ٣١٣.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ١٤٣، تهذيب التهذيب ٩/ ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>