وفي "تاريخ الصريفيني": عن ابن الأثير: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وفي كتاب "الزهد" للإمام أحمد بن حنبل: عن النضر بن كثير قال: رأيت في المنام رجلا قائمًا بين شرفين من شرف المسجد الجامع، وهو ينادي: ألا إن هذا صراط ابن عون مستقيمًا.
وفي كتاب "الثقات" لابن شاهين -وذكره فيهم-: قال رجل لخالد بن الحارث: يا أبا عثمان؛ ما أحسن حديث ابن عون، قال: قد نرى ما حسَّنه صدقه فيه، وقال عثمان بن أبي شيبة: ابن عون ثقة صحيح الكتاب.
وفي "تاريخ دمشق": عن ابن علية: ولد ابن عون سنة أربع وستين، وعن حماد بن سلمة: مكث ابن عون سبعين سنة لا يروى له في الناس إلا ثمانية أحاديث، وعن حماد بن زيد: مكث بالبصرة نحوًا من سبعين سنة أو ستين وليس له في أيدي الناس إلا ثمانية أو سبعة أحاديث حتى مات أيوب.
وعن النضر بن شميل قال: كان رجلا ملازمًا لابن عون، فقيل له: بلغ حديث ابن عون ألفًا، قال: أضعف. قيل: ألفين، قال: أضعف. قيل: فأربعة آلاف. قال: أضعف، قيل: فستة آلاف، قال: فسكت الرجل.
وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة رجل صالح.
وفي كتاب "الطبقات" للهيثم بن عدي: توفي بعد مقتل إبراهيم بأشهر يسيرة.
وقال محمد بن جرير الطبري في "كتاب الطبقات": أصله من سبي ميسان وكان فاضلا دينًا.
وذكر المزي رواية عن عطاء الرواية المشعرة بالاتصال عنده.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": قال أحمد بن حنبل: قد رأى ابن عون عطاء وطاوسًا ولم يحمل عنهما.
٣٢٧٩ - (م س) عبد اللَّه بن عون بن أبي عون، عبد الملك بن يزيد الهلالي، أبو محمد البغدادي الخراز (١)
قال صاحب "زهرة المتعلمين": روى عنه -يعني: مسلمًا- خمسة أحاديث.
وقال أبو محمد ابن الأخضر في "مشيخة البغوي": كان ثقة من خيار عباد اللَّه تعالى، وقال الخطيب: كان ثقة.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٥/ ٤٠٢، تهذيب التهذيب ٥/ ٣٣٣.