وعند التاريخي: ثنا إبراهيم بن أيوب الدمشقي: ثنا أبو مسهر، قال: ناظر سعيد بن بشير في القدر، فقال: أجيبك إلى أن كل شيء بقضاء وقدر، إلا الزنا والسرقة، فإنه ليس بقضاء، ولا قدر.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وذكره أبو زرعة في كتاب "الضعفاء".
٢٠٧٧ - (د) سعيد بن بشير الأنصاري النَّجَّاري (١)
روى عنه الليث بن سعد، ولم يرو عنه غيره.
روى له أبو داود حديثًا، وقد وقع لنا عاليًا فذكر المزي سندًا طويلا متنه:"مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} " الحديث. لم يزد شيئًا، وقد حرصت على أن أعرف ثمرة هذا في تعديل المترجم باسمه أو تجريحه، فما عرفته، ولا عرفت معناه، ولا وجدت من نص عليه، ولقد ضاق ذرعي وسئمت مما أكرر هذا القول ولولا تورطي في هذه العجالة التي أكتبها إلى هذا الموضع لكنت قد تركت إتمامها، ولكن الشروع ملزم، فيا ليت شعري أي معنى يفيدنا إذا قيل إن ذا الإسناد قد جاء عاليا، وما درى أن هذا الرجل ذكره البخاري في كتاب "الضعفاء"، فقال: لا يصح حديثه.
ولما ذكر له ابن عدي في "الكامل "حديث: "من قال حين يصبح". لا أعلم لسعيد بن بشير غير هذا الحديث الذي يرويه عنه الليث، وإلى هذا الحديث الواحد أشار البخاري: وسعيد هذا شبه المجهول.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: لا يصح حديثه.
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم، عن أبيه: هو شيخ لليث بن سعد ليس بالمشهور، ولم يرو عنه غيره، وليس محله أن يدخل في كتاب "الضعفاء".
وله ذكر في "ثقات" ابن خلفون.
وقال ابن حبان في كتاب "المجروحين": يروي عن ابن البيلماني، وابن البيلماني ليس بشيء إذا روى ضعيفان خبرا موضوعا لا يتهيأ إلزاقه بأحدهما إلا بعد السبر.