٤٦٨٥ - (ع) مسروق بن الأجدع، أبو عائشة الهمداني الوادعي، ذكر في نسبه وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن رافع بن مالك بن جُشم بن حاشد (١)
كذا هو مضبوط مصحح بقراءة المهندس، وضبطه عن الشيخ، وهو غير جيد، إنما هو ناشح بالحاء، من النشح، وهو الشرب دون الري، قال الشاعر: [البسيط]
شَرَابُهُ النَّشْحُ لا لِلرِّيِّ يَطْلُبُهُ ... وطُعْمُهُ لِقَوامِ الجِسْمِ لا السِّمَنِ
ودافع من الدفع عن النفس أو الحريم وغيره، ذكره ابن دريد وغيره.
وقال ابن دريد: وفد الأجدع على عمر بن الخطاب، وسماه عبد الرحمن.
قال الكلبي: ومن بني وادعة: الأجدع الشاعر، وقد رأس ووفد على عمر، وهلك في خلافته، وَسَمَّى ولده مسروقًا؛ لأنه سرق وهو صغير.
وقال ابن حبان في "كتاب الثقات": كان من عباد أهل الكوفة، ولاه زياد على السلسلة، ومات بها سنة ثنتين أو ثلاث وستين.
وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وستين.
وفي "تاريخ البخاري" عن الشعبي: أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يُعرف بوجهه ولا يسمى، فجاء يشيعه، فقال: إنك قريع القراء وسيدهم، وإن زينك لهم زين، ولا تحدثن نفسك بفقر ولا طول عمر.
وقال ابن سرين: كان أصحاب ابن مسعود خمسة الذين يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث ولم أره، قال: وكان يفضل عليهم، وكان شريح أخسهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة؛ أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيدة.
وفي كتاب ابن سعد عن أبي الضحى: أن مسروقًا كان يُكْنَى أبا أمية، قال محمد بن سعد: وهذا غلط، أحسبه أراد سُويد بن غفلة، وعن أبي الضحى قال: كان مسروق رجلا مأمومًا؛ يعني: كانت به ضربة في رأسه، فقال: ما يسرني أنه ليس في.
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٣٢٠، تهذيب التهذيب ١٠/ ١١٠، ٢٠٥، تقريب التهذيب ٥/ ٢٤٢، خلاصة تهذيب الكمال ٣/ ٢١، الكاشف ٣/ ١٤٣٦، تاريخ البخاري الكبير ٨/ ٣٥، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٨٩، ١٢٣، الجرح والتعديل ٨/ ١٨٢٠، الحلية ٢/ ٩٥، تراجم الأحبار ٣/ ٣٣٠، نسيم الرياض ٤١٣، ٤/ ٦٣، ثقات ٥/ ٤٥٦، طبقات ابن سعد ٤/ ١١٣، سير الأعلام ٤/ ٦٣، تاريخ بغداد ١٣/ ٢٣٢، معرفة الثقات ١٧٠٩، طبقات الحفاظ ١٤، تهذيب مستمر الأوهام ٨٩، ديوان الإسلام ت ١٨١٠.