وذكر عثمان بن سعيد الدارمي أن يحيى قال: لا بأس به.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": بصري ثقة.
وفي "كتاب الباجي": قال أبو زرعة الرازي: هو ثقة.
وقال محمد بن وضاح: لم يسمع أنس بن عياض من الزهري إِلا حديثًا واحدًا عن القاسم: أنه سأل ابن عباس عن الأنفال. رواه عنه مالك بن أنس؛ لأنه -يعني: مالكًا- لم يسمعه من ابن شهاب.
ولما ذكره ابن شاهين في "جملة الثقات"، قال: ثنا علي بن محمد، ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، ثنا يوسف بن عدي، ثنا إسماعيل بن رشيد، قال: كُنَّا عند مالك في المسجد -مسجد المدينة- فأقبل أبو ضمرة، فأقبل مالك يُثْنِي عليه، ويقول فيه الخير، وإنه وإنه، وقد سمع وكتب.
٦٠٤ - (ع) أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ، أبو حمزة، خادم رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم (١)
قال العتقي في "تاريخه": وُلِدَ في السنة الرابعة من نبوة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم.
وزعم الجاحظ في كتاب "البرصان": أن ولده لا ينفكون في كل زمن أن يكون فيهم رؤساء؛ إما في الفقه، وإما في الزهد، وإما في الخطابة، ومع ذلك فلم يكن يعتري ولده عطاس.
وفي "الأوائل" للعسكري: ولَّى الحَجَّاج أنسًا نيسابور من فارس فأقام فيها سنين يقصر الصلاة ويفطر، ويقول: ما أدري كم مقامي؟ ومتى يوافيني العزل؟ قال أبو هلال هذا إسناده صحيح.
وفي كتاب "الشكر" تأليف الجاحظ: لما قالت أم سليم: "يَا رَسُولَ اللَّه؛ خُوَيْدِمُكَ