للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى تقضي دَيْني؛ فقضاه. وفي كتاب ابن الحذاء: وُلد قبل وفاة النبي صلى اللَّه عليه وسلم بخمس سنين.

وفي كتاب "المنتقى" للبكري: كان طويلا جسيمًا، يقال: كان ذراعه ذراعًا ونحو شبر، وكان خيرًا فاضلا. وذكره البرقي في "رجال الموطأ" في (من وُلد في أيام النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولم يرو عنه).

وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل: عن ابن سيرين، قال: قال فلان -وذكر رجلا سماه-: ما رأيت رجلا من الناس لا يتكلم ببعض ما يريد غير عاصم بن عمر، قال: وكان بيْنه وبيْن رجل يومًا شيء، فقام وهو يقول (١): [الطويل]

قضى ما قضى فيما مضى ثم لا يرى ... له صبوة فيما بقي آخر الدهر

وقال محمد بن عبد اللَّه الحضرمي: مات سنة ثلاث وسبعين. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.

وأنشد المرزباني، وقاله لأخيه زيد لما شُج في حرب بني عدي بن كعب:

مضى عجب من أمرنا كان بيننا ... وما نحن فيه بعد ذاك أعجب

يجري جناة الشر من بعد ألفة ... رجعنا وفينا فرقة وتحزب

فيا زيد صبرًا حسبة وتعوضًا ... لأجر ففي الأجر المعرض مرغب

ولا تأخذن عقلا من القوم إنني ... أرى الجرح يبقى والمعاقل تذهب

كأنك لم تنصب ولم تلق إربة ... إذا أنت أدركت الذي كنت تطلب

وكان ينسب بزوجته أم عمار بنت سفيان الثقفية، فمن قوله فيها:

يا صاحبي ألا لا أم عمارة ... بانت وأنت عليها عائب زاري

كأنها يوم حل الحي ذا سلم ... تفاحة بيدي نشوان عطار

مثل العنان اليماني لا مبدنة ... ولا قليل عليها لحمها عاري

وفي "تاريخ البخاري": خاصمت أباه فيه إلى أبي بكر وهو ابن ثمان سنين.

٢٨٠٢ - (ق) عاصم بن عمر بن عثمان؛ أحد المجاهيل (٢)

ذكره ابن حبان في "الثقات"، كذا قاله المزي، ما أدري من أيّ أمريْه أعجب، أمن كونه مجهولا، أم من كونه ثقة؟ على أني لم أر لهذا الرجل ذكرًا في كتاب ابن أبي


(١) انظر: المحب والمحبوب ١/ ١٥٩، ربيع الأبرار ١/ ١٢٠.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٥٢٧، تهذيب التهذيب ٥/ ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>