هو يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الدمشقي الشافعي، أبو الحجاج، واشتهر بنسبته: المِزِّي، بكسر الميم، وتشديد الزاي المكسورة، نسبة إلى قرية كبيرة من قرى دمشق، وولد سنة (٦٥٤ هـ).
[شيوخه وتلاميذه]
من شيوخه: الإمام النووي، والحافظ علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الفخر ابن البخاري - (ت ٦٩٥ هـ) -، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام أبي محمد القاسم بن محمد البِرْزالي- (ت ٧٣٩ هـ) -، والإمام الذهبي، وهؤلاء الثلاثة الأواخر هم من شيوخه وتلاميذه في الوقت نفسه، حيث أخذ عنهم وأخذوا عنه.
ومن تلاميذه: العلامة أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد -صح ثلاث- ابن عبد اللَّه بن محمد الشافعي ابن سَيِّد الناس اليَعْمَري - (ت ٧٣٤ هـ) -، والإمام أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن عبد الهادي - (ت ٧٤٤ هـ) -، والعلامة تقي الدين علي بن عبد الكافي السُّبكي المصري - (ت ٧٥٦ هـ) -، والحافظ صلاح الدين خليل بن كَيْكَلْدي العلائي - (ت ٧٦١ هـ) -، والحافظ مُغلطَاي بن قليج الحنفي - (ت ٧٦٢ هـ) -، وصِهره الإمام الحافظ ابن كثير.
[منزلته العلمية]
هو الإمام الحافظ السلفي المشهور، تلقَّى العلم النافع من شيخ الإسلام ابن تيمية ونصره، فآذاه أهل البدع أذية شديدة، وقد شهد بإمامته الكثير، يقول السُّبكي: حافظ زماننا، حامل راية السُّنَّة والجماعة. . . .، إمام حافظ.
وقال ابن سَيِّد الناس اليَعْمري: وجدت بدمشق الحافظ المقدَّم، والإمام الذي فاق من تأخَّر وتقدَّم. . . .، بحر العلم الزاخر، القائل من رآه: كم ترك الأوائل للأواخر.
ويقول ابن عبد الهادي: شيخنا الإمام الحافظ، الحجة الناقد، الأوحد البارع، محدث الشام، وكان إمامًا في السنة، ماشيًا على طريقة سلف الأمَّة.
ويقول الذهبي: الإمام العلامة الحافظ، الناقد المحقق المفيد، محدث الشام. . . .، إليه المنتهى في معرفة الرجال وطبقاتهم، وتوفي سنة (٧٤٢ هـ).