مات قبل الأربعين ومائة، وقال الواقدي: توفي في أول ولاية أبي جعفر، كذا ذكره المزي، ولو حلف حالف أنه ما نظر كتاب ابن سعد حالة تصنيفه لكان بارًّا، وذلك أن ابن سعد لما ذكره في الطبقة الرابعة قال: أمه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية، فولد عروة: أبا بكر، وعبد الرحمن، ويزيد، ويحيى، وعثمان، وهشامًا، وكان عثمان قليل الحديث، وتوفي في أول ولاية أبي جعفر، وقد روى عنه، فهذا كما ترى ابن سعد ذكر أمه التي تجشم المزي ذكرها من غيره، وذكر وفاته التي عزاها المزي للواقدي، وذكر وفاة من عند ابن سعد لم يجز لها ذكر عنده، واللَّه تعالى أعلم.
نعم، الذي ذكر وفاته قبل الأربعين خليفة بن خياط في "تاريخه"، ولما ذكره في الطبقة السادسة ذكره بعد أخيه هشام، ولم يُعين وفاته.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات في ولاية أبي جعفر، أمه فاختة بنت أبي الأسود بن أبي البختري.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": سمعت مصعب بن عبد اللَّه يقول: كان سالم بن عبد اللَّه إذا نظر إلى عثمان بن عروة قال: كان يقال: لو أن صائحًا يصيح من السماء فقال: إن أميركم فلان، وإن صاح ذاك الصائح فهو -يعني: الأمير- عثمان بن عروة.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وهو عندهم ثقة، قاله ابن عبد الرحيم التبان وغيره.
وفي كتاب "أولاد المحدثين" لابن مردويه: يكنى أبا بكر ومات سنة سبع وثلاثين ومائة وليس له عقب. وأنشد له صاحب أشعار الزبير بن بكار:
إذا سلكت للغور من بطن عالج ... فقولا لها ليس الطريق هنالك
٣٨١١ - (خد ق) عثمان بن عطاء بن أبي مسلم عبد اللَّه، وقيل: ميسرة، الخراساني، أبو مسعود، المقدسي، مولى آل المهلب ابن أبي صفرة (١)
قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بروايته.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث جدًّا.
ولما رد به ابن الجوزي حديثًا في الموضوعات قال: هو متروك عند المحدثين.