قال البخاري: إنما سمي الطرائفي؛ لأنه كان يتتبع طرائف الحديث مثل بقية، يروي عن قوم ضعفاء.
وفي كتاب الدولابي عنه، قال قتيبة: يروي عن قوم ضعاف، والمزي ذكر هذا الكلام عن البخاري وليس جيدًا؛ لأنه إنما ذكره نقلا لا اجتهادًا.
وقال أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب "الجهاد" تأليفه: وعثمان بن عبد الرحمن الحراني عندهم صدوق اللسان، وقال ابن نمير: كذاب.
وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: متروك.
وقال ابن حبان: يروي عن أقوام ضعاف أشياء يدلسها لا يجوز الاحتجاج به.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، فقال: لا أخبره.
وفي كتاب "الثقات" لابن شاهين: ثقة ثقة، إلا أنه يروي عن الأقوياء والضعاف، قال ابن عمار: كتبت عنه سنة أربع وثمانين ومائة، ثم كتبت عن النفيلي عنه سنة أربع عشرة ومائتين.
وذكره العقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"، قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين، ويقال: إنه لم يسمع من عبيد اللَّه بن عمر العمري، يعني: الذي ذكر المزي روايته عن الرواية المشعرة عنده بالاتصال.
وفي قول المزي عن أبي عروبة في "الطبقات"، عن محمد بن كثير، أنه مات سنة ثلاث ومائتين، وقال غيره: مات سنة ثنتين ومائتين. نظر؛ لأن الذي في كتاب "الطبقات" -نسخة الأصل الذي قرأه محمد بن علي بن محمود الصابوني على ابن باسويه وغيره-: ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال لي غيره من شيوخنا: إنه مات سنة ثلاثين ومائتين.
واستظهرت بنسخة أخرى بخط الحافظ الصريفيني، فينظر واللَّه أعلم.
٣٨٠٣ - (ت ق) عثمان بن عبد الرحمن، الجُمحي، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، البصري (١)
ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ٤٣١، تهذيب التهذيب ٧/ ١١٨.