يقيم الإسناد، فلان لم يكن يحفظ، أو لم يكن له حفظ، فلان مستضعف، أو كان مستضعفًا، سكتوا عنه؛ أي: من لم يتكلَّم فيه بجرح ولا تعديل، خلا كلام البخاري في هذا المصطلح الخاص به، فلان لا يستقيم حديثه ولا يُحتج به، فلان ليس حديثه نيِّرًا ولا يحتج به، ليس حديثه بالمضيء، فلان ليس لحديثه رونق ولا ضوء، فلان ليس ممن يكذَّب بمرة، هو وسط، فلان ليس حديثه بذاك الجائز.
نفق فلان، أو نفق حديث فلان؛ أي: أن الناس أخذوا حديثه وراج بينهم وليس هو بهذه المنزلة، فلان متماسك، أو متماسك الحديث؛ أي: ليس بالقوي ولا بالساقط، بل يُكتب حديثه ولا يُحتج به، فلان ثقة شبه الضعيف، واللَّه أعلم.
المرتبة الثالثة: عند ابن أبي حاتم وابن الصلاح: ضعيف الحديث. وعند العراقي: ضعيف، ومنكر الحديث، ومضطرب الحديث، وواهٍ، وضعّفوه. وعند الحافظ ابن حجر ضعيف.
وعند السخاوي: منكر الحديث، وحديثه منكر، وله ما ينكر، وله مناكير، وواهٍ، ومضطرب الحديث، وضعفوه. وعند السيوطي مضطرب الحديث ولا يحتجُّ به، ومجهول. وفي كلام السخاوي نظر.
ومن ألفاظ هذه المرتبة قولهم: فلان لا يُترك حديثه، أو لم يهدر، أو لا يستحق الترك، أو ليس حديثه بالمتروك، أو لا أقدم على تركه، أو لا أعلم أحدًا كفَّ عنه، فلان يُكتب حديثه ولا يحتج به، فلان يخبط في الإسناد، فلان ليس بالقوي ولا بالمتروك، أو ليس بالقوي ولا بالساقط، أو ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف ما هو، فلان يُحتمل حديثه، أو محتمل حديثه، أو يُحمَل حديثه، أو تحتمل رواياته، أو ما في حديثه إلا ما يحتمل، أو لم أر في حديثه إلا ما يحتمل.
فلان في حديثه خلل كثير، أو كثير الخطأ، أو كثير الوَهْم، فلان قليل الضبط للحديث يَهِمُ وَهْمًا، فلان لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق؛ أي: إذا تُوبع، وإلا فهو ضعيف، فلان منكر الحديث يَهِمُ كثيرًا، أو منكر الحديث مظلم الرواية.
هذا وإن الكثير من أهل العلم على أن من قيل فيه: منكر الحديث، فهو ممَّن يصلح للشواهد والمتابعات، كما في قول الذهبي، والعراقي، والسخاوي، والسيوطي، وقد يطلقون النكارة على مجرَّد التفرد في الأغلب، وهذا عند المتقدمين، وقد تطلق على الجرح، والقرائن هي التي تحدّد قصدهم.
فلان حديثه ليس بالمعروف، فلان في حديثه وهاء، أو في حديثه وهيٌ، فلان لا تقوم بمثله الحجة ولكن يكتب حديثه، فلان ضعيف لا يكذب، وفلان ضعيف أرجو أنه لا يكذب، فلان ضعيف ما أعلم أنه يكذب، فلان يهم ولا يعلم، أو يخطئ ولا يفهم، فلان لا يُعوَّل عليه، أو لا يُعتمد عليه، أو لا يُتكل عليه، أو ممن لا يحتج بنقله، فلان يكتب من حديثه الرقاق، أو