٤١٩٨ - (٤) عُمَر بن عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ الأكبر (١)
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة. قال: وقد روى عمر الحديث، وكان من ولده عِدَّة يحدث عنهم، وقال في موضع آخر: عمر الأكبر بن علي، ورقية بنت علي وأمهما الصهباء، وهي أم حبيب بنت ربيعة بن بجير بن العبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، وكانت سبية أصابها خالد بن الوليد، حيث أغار على بني تغلب بناحية عين التمر، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب "الطبقات" في الطبقة الأولى في موضع واحد من غير تفرقة بين كلامه: عمر الأكبر ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أمه الصهباء، وهي أم حبيب بنت ربيعة فذكر نسبها الذي ذكره المزي إلى آخر كلامه، ثم قال: فولد عمر محمدًا وأم موسى وأم حبيب، وأمهم أسماء بنت عقيل بن أبي طالب وقد روى عمر الحديث إلى آخر كلامه فهذا كما ترى التفرقة التي ذكرها عنه المزي بين القولين غير صحيحة، واللَّه أعلم. وقال ابن حبان في كتاب "الثقات": أمه أم النجوم بنت جندب بن عمرو.
وفي "كتاب الزبير": كان عمر آخر ولد علي، وقدم مع أبان بن عثمان على الوليد بن عبد الملك، يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب، وكان يليها يومئذٍ ابن أخيه الحسن بن الحسن بن علي، فعرض عليه الوليد الصلة وقضاء الدين فقال: لا حاجة لِي إلى ذلك، إِنَّمَا جِئت لصدقة أبي أنا أَوْلَى بها فاكتب لِي في ولايتها، فكتب له الوليد رُقعة فيها أبيات الربيع بن أبي الحقيق، وقيل: هي لابن الأشرف: [السريع]
إنَّا إذا مالَتْ دَواعِي الهَوَى ... أَنْصَتَ السَّامِعُ للقَائِل
لا نَجْعَلُ الباطِلَ حَقًّا ولا ... نَلِطُّ دين الحَقِّ بالباطِلِ
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنحمل الدهر مع الحامل
ثم دفع الرقعة إلى أبان وقال: ادفعها إليه، وأعلمه أني لا أدخل على ولد فاطمة بنت رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم غيرهم، فانصرف عمر غضبان ولم يقبل له صلة.
وذكر عمر بن علي أنه ولد لأبيه بعد ما استخلف عمر بن الخطاب، فقال له أبي