٢٨٦٠ - (م د س) عباد بن زياد ابن أبيه، أخو عبيد اللَّه، وعبد الرحمن، وسلم (١)
خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم النيسابوري. وذكره ابن خلفون في "الثقات".
وفي قول المزي: وقال مالك: عن الزهري، عن عباد بن زياد والد المغيرة بن شعبة، عن ابن المغيرة، عن المغيرة، وذلك معدود في أوهامه. نظر؛ لما ذكره البخاري في "تاريخه" من أن مالكًا روى عنه كرواية غيره، عن عباد، عن ابن المغيرة، عن أبيه.
ولما ذكره الدارقطني في كتاب "أحاديث الموطأ" تأليفه: حدثنا أبو محمد ابن صاعد، وأبو بكر النيسابوري، والحسين بن محمد، قالوا: حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد اللَّه بن وهب، قال: أخبرني مالك، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد، وابن سمعان: أن ابن شهاب أخبرهم عن عباد بن زياد، من ولد المغيرة بن شعبة، عن عروة بن المغيرة: أنه سمع أباه يقول: سكبت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حين توضأ في غزوة تبوك. .؛ الحديث، قال: ورواه روح، عن مالك، عن الزهري، عن عباد بن زياد، عن رجل من ولد المغيرة، عن المغيرة.
وفي كتاب "العلل" للرازي: قال الزهري: عباد من ولد المغيرة. وإنما هو من ولد أبي سفيان، فهذا كما ترى مالك قد روى عنه كرواية الجماعة، وقد تابعه على روايته الأخرى غيره، وقد أضاف الرازي الجناية فيه إلى الزهري نفسه، فلأي شيء تعصب به الجناية، اللهم إلا مشيًا على الجادة؛ لأن غالب المحدثين في ذهنهم أن مالكًا وهمَ في نسب عباد، يتوارثونه خلفًا عن سلف:[الطويل]
ولو قيل هاتوا حققوا لم يحققوا
واللَّه تعالى الموفق.
وفي "تاريخ أبي الفرج الأصبهاني": لما ولي سعيد بن عثمان بن عفان خراسان، استصحب يزيد بن مفرغ فأبى، وصحب عباد بن زياد، فقال له سعيد: أما إذا أبيت وآثرت عبادًا، فاحفظ ما أنا أُوصيك به، إن عبادًا رجل لئيم فإياك والدالة عليه، وإن دعاك إليها من نفسه فإنها خديعة منه لك عن نفسك، وأقلل زيارته فإنه طرف ملول، ولا تفاخره وإن فاخرك، فإنه لا يحتمل لك ما كنت أحتمله أنا. فلما بلغ عبيد اللَّه بن