يحيف عنِّي نجادَ السيفِ سابغه ... فصفا مثل لَوْنِ الماء بالقَاعِ
ضحك صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونظر إلى حسَّان، وذلك من صفته نفسه مع جبنه. وقالت عائشة: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى". وقال شيخنا أبو محمد الحافظ في كتاب "الخزرج": يكنى أيضًا أبا المضرب، وتُوفي سنة خمس وخمسين.
وفي كتاب "الجمهرة" للكلبي: كان حسان شُجاعًا فأصابته عِلَّة أحدثت فيه الْجُبن، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قِتال ولا يشهده.
وفي "لطائف" أبي يوسف: أعرق الناس في الشعر سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام هؤلاء الستة شعراء. وآل أبي حفصة نافق منهم عشرة لو أنزلوا الشعر كان أغر حاتم.
١٢٦٣ - (خ) حَسَّانُ بْن حَسَّان، أبو علي البصري بن أبي عباد، نزيل مكة (١)
كذا ذكره المزي، وأما ابن عدي الحافظ فزعم في كتابه "مشايخ البخاري" أن حَسَّان بن حسَّان غير حسان بن أبي عباد جعلهما رجلين.
وفي "سؤالات أبي عبد اللَّه ابن البيع الكبرى" للدارقطنيّ: حسان بن حسان الواسطي يُخالف الثقات، وينفرد عنهم بما لا يتابع عليه، وليس هذا بحسان الذي روى عنه البخاري، ذاك حسَّان بن حسَّان بن أبي عَبَّاد، يروي عن همام وما أعرف له عن شُعبة شيئًا، وقد روى البخاري أيضًا عن حسان بن عبد اللَّه الواسطي المصري، يروي عن المفضل بن فضالة.
زاد في كتاب "الجرح والتعديل": قيل له: حسَّان بن أبي عباد هذا؟ قال: ليس بالقوي. انتهى كلامه. وفيه رد لقول المزي: روى عن شُعبة.
وفي كتاب "الزهرة": حسَّان أبو علي هو حسَّان بن أزهر بن حسَّان أبو علي