للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو أحمد العسكري: هو الذي قال له عمر بن الخطاب: لعلك حملت الأرض ما لا تطيق. وشهد أحدًا والمشاهد بعدها. واستعمله علي بن أبي طالب على البصرة قبل الجمل، فكان من أمره ما كان.

وفي "تاريخ البخاري": بقي إلى زمن معاوية.

وفي "الاستيعاب" -الذي هو بيد صغار الطلبة، الذفي التهى عنه المزي بحديث رواه من جهته في عدة أسطار- قال أبو عمر: يكنى أبا عمرو، وقيل: أبو عبد اللَّه. ولاه علي البصرة، فأخرجه عنها طلحة والزبير، حين قدماها. ذكر العلماء بالأثر والخبر أن عمر استشار الصحابة في رجل يوجهه إلى العراق، فأجمعوا جميعًا على عثمان بن حنيف، وقالوا: لن تبعثه إلى أهم من ذلك، فإن له بصرًا، وعقلا، وتجربة، ومعرفة، فأسرع عمر إليه فولاه مساحة أرض العراق. وسكن عثمان الكوفة وبقي إلى زمن معاوية.

وقال أبو نعيم الحافظ: عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم، وقيل: حكيم. عَمَّر إلى أيام معاوية. روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عثمان بن حنيف.

ولما ذكره خليفة سماه: حكيمًا من غير تردد.

وقال أبو عيسى الترمذي في كتابه "معرفة الصحابة": عثمان بن حنيف الأنصاري المدني أخو سهل، شهد بدرًا، كذا ذكره أبو عيسى، والنسخة غاية في الجودة والصحة. ولم أر ذلك لغيره، واللَّه تعالى أعلم.

وأنشد له المرزباني في "معجمه" لما أقبل أصحاب الجمل، وهو على البصرة فقاتلهم، وقال من أبيات، وتروى لغيره (١):

شهدت الحروب فشيبتني ... فلم أر يومًا كيوم الجمل

وفي "أخبار البصرة" لعمر بن شبة: لما قدم الزبير البصرة خرج إليه عثمان وهو يقول:

أيمن إليك إنها قريش ... ليردنها جهلها والطيش

٣٧٦٣ - (ق) عثمان بن خالد بن عمر بن عبد اللَّه بن الوليد بن عثمان بن عفان، أبو عفان المدني، والد أبي مروان (٢)


(١) انظر: العقد الفريد ٢/ ١٠٦.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ٣٦٣، تهذيب التهذيب ٧/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>