وفي "كتاب الصريفيني": مات أبو الخطَّاب في حدود الستين ومائة، وصاحب الأغمية سنة نيف وثمانين ومائة. وذكر ابن شاهين صاحب الأغمية في جملة الثقات.
وزعم أبو الفضل عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن يوسف الهروي الحافظ في كتابه "المتفق والمفترق" أن صاحب الأغمية يروي عن خالد الحذاء، والآخر يكنى أبا الخطاب، وهما بصريان.
وقال أبو أحمد ابن عدي: حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري مولى النضر بن أنس ليس له كثير حديث، ويُشبه أَنْ يكون مِنَ العُبَّاد المجتهدين من أهل البصرة، والصالحون في حديثهم بعض ما فيه، إِلا أَنَّه ليس متروك الحديث. وقال البخاري في "تاريخه الصغير": وهو صاحب عجائب.
وقال في "الكبير": قال لي محمد بن عقبة: كان مُجْتهدًا. وفي "كتاب العقيلي": حرب بن ميمون الأنصاري أبو الخطاب بصري، قال سليمان بن حرب: هو أكذب الخلق، وكذا ذكره أبو محمد بن الجارود.
وأما اللالكائي وأحمد بن علي الأصبهاني فجمعا بينهما، وتبعهما على ذلك غير واحد، واللَّه أعلم. وذكر ابن خلفون الأكبر في "الثقات"، ونقل ذلك أيضًا عن الأزدي والفلاس.
١٢٣٥ - (د ق) حَرْبُ بن وَحْشِيّ بن حرب، الحبشيّ، الحمصيّ، مولى جبير (١)
ذكر البخاري أنه سمع جبير بن مُطعم، وإنما هو مولى جبير بن مطعم. سمعت أبي يقول كما قال، ذكره ابن أبي حاتم في "بيان خطأ البخاري". انتهى. الذي رأيت في غير ما نسخة قديمة وفي كتاب "التاريخ الكبير" على الصواب، فكأنه أصلح قديمًا.
وذكره الحاكم في "كتابه الصحيح"، وكذلك الدارمي. وذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة الثقات. وذكره بعض المتأخرين من المصنفين في جملة الضعفاء بغير مستند، واللَّه أعلم.