وفي كتاب "الصحابة" لأبي جعفر الطبري: أراد جابر شهود بدر، فمنعه أبوه وخلفه على إخوته، وكن تسعًا، وأول غزوة غزاها مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم: حمراء الأسد. وفي "كتاب العسكري": مات وهو ابن أربع وثمانين سنة.
وفي "كتاب الكلاباذي": قال الذهلي: وفيما كتب إليَّ أبو نعيم، قال: وتوفي جابر بن عبد اللَّه سنة تسعين. قال الذهلي: أراد: عندي سبعين فجَرى تسعين؛ لأن أبا نعيم لا يَهِمُ هذا الوَهْم. وذكر المزي عن خليفة بن خياط: أنه توفي سنة ثمان، وضَبَّب عليه وتضبيبه غير جيد؛ لأنه ثابت في "تاريخه" كذلك، وأما ما ذكره عن خليفة أو غيره: أنه توفي سنة تسع وسبعين، فغير جيد؛ لأنه لم يذكره في كتابيه، والذي فيهما: ثمان وستين، وثمان وسبعين. واللَّه تعالى أعلم. وكذا ما ذكره عن الهيثم بن عدي: سنة ثلاث وسبعين، لم أره مذكورًا في "تواريخه" إلا في "الكبير"، فإنه ذكر عنه وفاته: سنة ثمان وستين، وسبع وسبعين، وثمان وسبعين.
وقال زياد بن ميناء، فيما ذكره أبو إسحاق: صارت الفتوى إليه وإلى ابن عباس، وذكر آخرين. وذكر الفراء -يعني: في كتاب "التبصير في المقالات"-: أن جارية له وضعت محمد بن علي في حجره وهو صغير، فأداه الأمانة، يعني: سلام النبي صلى اللَّه عليه وسلم، ومات جابر من ليلته.
وفي "تاريخ الفسوي": وكان آخرهم موتًا بالمدينة جابر بن عبد اللَّه بن رئاب. انتهى.
المزي وغيره يقولون: جابر بن عبد اللَّه، ويريدون هذا وهو غير جيد لما قدمناه.
٩١٨ - (د س) جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مُري بن كعب بن غنم بن سلمة، أخو جبر بن عتيك (١)
يقال: إنه شهد بدرًا ولم يثبت، كذا ذكر المزي. وعند ابن حبان: جابر بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك، يكنى أبا عبد اللَّه، وقيل: أبو عبد الملك.
وزعم ابن عبد البر أنه: جابر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هَيشة بن