أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن الزمر الزمري، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وموصل بن إسماعيل، ويحيى بن آدم، ومعاوية بن هشام القصار، وعفان بن مسلم، وأبا عبد الرحمن المقرئ عبد اللَّه بن يزيد.
روى عنه: أبو صالح محمد بن الحسن بن المهلب صاحبه، أنه قال: عجبت من إنسان يقرأ سورة (المرسلات) عن ظهر قلبه فلا يغلط فيها.
وحكي أن أبا مسعود ورد أصبهان ولم تكن كتبه معه، فأملى كذا وكذا ألف حديث عن ظهر قلبه، فلما وصلت الكتب إليه قُوبلت بما أملى، فلم يختلف إلا في مواضع يسيره.
وقال أحمد بن محمود بن صبيح: سمعت أبا مسعود يقول: وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر.
وقال أبو صالح عنه: حضرت مجلس يزيد بن هارون، فأملى ثلاثين حديثًا فحفظتها، فجئت إلى منزلي فنسيت منها ثلاثة، فجاءتني الجارية وقالت: يا مولاي؛ فني الدقيق، فنسيت سبعة وعشرين وبقيت ثلاثة.
وقال ابن عدي الحافظ: سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يحلف باللَّه أن أبا مسعود أحمد بن الفرات يكذب متعمدًا.
قال أبو أحمد الجرجاني: وهذا الذي قاله ابن خراش لأبي مسعود تحامل، ولا أعرف لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ.
وقال الخليلي: ثقة، ذو تصانيف، متفق عليه.
ويقرب من طبقته:
١٣٣ - أحمد بن الفرات، أبو جعفر الأنصاري، الدعاء (١)
حدث عن: خُنَيْسِ بْنِ بكر بن خُنَيْسٍ.
روى عنه: محمد بن مخلد.
توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين ومائتين.