للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كنا نتذاكر الأبواب فخاضوا في باب، فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قال: فجئتهم أنا بسادس، قال: فنخس أحمد بن حنبل في صدري -يعني: لإعجابه بي-.

وفي رواية أحمد بن دلويه عن أحمد: ما أعرف اليوم -أظنه- قال: أسود الرأس أعرف بمسندات رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من أبي مسعود.

وقال حميد بن الربيع: قدم أبو مسعود مصر فاستلقى على قفاه، وقال لنا: خذوا حديث مصر، قال: فجعل يقرأ علينا شيخًا شيخًا من قبل أن يلقاهم.

وقال ابن المقرئ: سمعت أبا عروبة يقول: أبو مسعود في عداد ابن أبي شيبة في الحفظ، وأحمد بن سليمان الرهاوي في الثبت.

وقال مسلمة وأبو علي الجياني: ثقة جليل.

وقال أبو حاتم: روى عن أسباط بن نصر.

وفي "تاريخ القدس": هو من كبار الأئمة وحفاظ الحديث.

قال ابن صالح الجلاب: قبره مشهور يُزار.

وقال: قال أبو مسعود: كنت في مجلس يزيد بن هارون وأنا على شاطئ نهر ألعب بالماء، ويزيد بن هارون يحدث الناس، فلما فرغ مر بي رجل فقال لي: يا هذا؛ لو كتبت هذه الأحاديث كان أصلح من أن تلعب بالماء، قال: فقلت: مكانك، فأمررت عليه المجلس من غير أن أكون كتبته، فمر متعجبًا حتى صار إليَّ عند يزيد بن هارون، فقال له: يا أبا خالد؛ إن هاهنا شابًّا كان من قصته وأمره كذا وكذا، فقال يزيد: ادعه لي، فلما صرت إليه إذا هو جالس مع نفر فسلمت، فقال لي: من أنت؟ قلت: رجل غريب من أهل الري. فقال: لقيت أبا مسعود الرازي؟ قال فقلت: أنا أبو مسعود، فقال: أقرب مني فما أحد أحق بهذا المجلس منك. فجلست معه فجعل يحدثني وأحدثه، ثم قام فأخذ بيدي فانطلقنا إلى منزله، فأخرج إليَّ صُرَّةً فيها أربع مائة درهم، فقال: اجعل هذه نفقتك.

وقال عبد اللَّه بن إبراهيم بن الصباح: سمعت أبا مسعود فذكر حكاية، قال: وروى عنه أيضًا عبد اللَّه بن محمد الأشعري.

وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر: كان أحد الأئمة الثقات والحفاظ الأثبات.

سمع: هشام بن إسماعيل العطار، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن إسماعيل ابن أبي فديك، ووهب بن جرير، وأبا بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي، وأبا

<<  <  ج: ص:  >  >>