قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: وسمعت عباسًا يقول: إنما يذهب يحيى في هذا أن الجريري اختلط لا أنه ليس بثقة.
وفي "كتاب ابن الجوزي": قال عباس: اختلط الجريري إلا أنه ثقة.
وفي "تاريخ البخاري": وقال أحمد عن يزيد بن هارون: ربما ابتدأ الجريري، وكان قد أنكر، وسمعت من الجريري سنة إحدى أو اثنتين، وسمعت منه سنة أربعين وبعد ذاك، وفي النسخة من "تاريخ البخاري" التي بخط أبي العباس ابن نامثيت: هو الأزدي. انتهى. إن صحت هذه اللفظة فهي مشكلة.
وقال أبو داود عن إسماعيل ابن علية: الجريري أثبت من بشر بن المفضل.
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
٢٠٧٤ - (ع) سعيد بن أبي أيوب، مقلاص، مولى خزاعة، يكنى: أبو يحيى المصري (١)
قال المزي: ذكره ابن حبان في "الثقات"، والذي يظهر أنه ما رأى كتاب "الثقات"، حين وضعه هذا الكتاب، إذ لو رآه لرأى فيه: روى زيد بن أسلم، وأهل المدينة، روى عنه: خالد بن يزيد، وأهل مصر.
مات سنة تسع وأربعين ومائة.
وقد قيل: آخر سنة إحدى وستين، وأول سنة ثنتين وستين، وفي موضع آخر: ليس له عن تابعي سماع صحيح، روايته عن زيد بن أسلم، وأبي حازم؛ إنما هي كتاب.
وقال أبو سعيد ابن يونس، الذي أوهم المزي رؤية كتابه، وليس كذلك؛ لأنه لو رآه لرأى فيه: كان فقيهًا. ذكر ذلك سعيد بن عفير.
وقال أحمد بن يحيى، وزيد عن ابن وهب أنه سمعه يقول: كان ابن أبي أيوب حلوًا فهمًا.
فقيل لابن وهب: أكان فقيها؟ فقال: نعم واللَّه.
توفي سنة إحدى وستين ومائة فيما ذكر يحيى بن بكير. وقيل: توفي سنة ست وستين، وسنة إحدى عندي أصح.
وقال الساجي: صدوق.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٠/ ٣٤٢، تهذيب التهذيب ٤/ ٧.