وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: إبراهيم بن العلاء يعرف بابن زبريق، وكذا قاله صاحب "الزهرة"، وأبو داود فيما قاله عنه الآجري.
والذي قاله المزي: إبراهيم المعروف بزبريق، لا أعلم له فيه سلفًا إلا ابن عساكر فيما أرى، على أنه -أعني: أبا القاسم- نقل كلام البخاري فيما بعد، واللَّه أعلم.
وقال مسلمة الأندلسي في كتاب "الصلة": هو ثقة.
وفي "تاريخ دمشق": وُلد سنة اثنتين وخمسين ومائة في شعبان، وكان لا يخضب.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
٢٦٦ - (د س ق) إبراهيم بن عيينة (١)
أخو التسعة أولاد عيينة، حدَّث منهم خمسة، فيما ذكره ابن الصلاح.
قال الآجري: سُئل أبو داود عن إبراهيم بن عيينة، وعمران ومحمد ابني عيينة؟ فقال: كلهم صالح، وحديثهم قريب من بعض.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": قال سليمان ابن أبي شيخ: بنو عيينة جماعة، أعرف منهم: سفيان، ومحمدًا، وعمران، وإبراهيم، وآدم، موالي لبني جعفر بن كلاب.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه".
وقال النسائي في كتاب "الجرح والتعديل": ضعيف.
وفي "كتاب أبي العرب" عن النسائي: ثقة. ثم قال: وقال غير النسائي: هو ضعيف.
غير أن المزي أبعد النجعة في ذكر وفاته من عند المطين وابن أبي عاصم، وإن كان كتاباهما غير عزيزي الوجود، لكن "تاريخ البخاري الكبير" أكثر وجودًا وأعظم خطرًا، وهو رحمه اللَّه تعالى قد نصَّ على القولين اللذين نقلهما المزي من عند هذين الإماميْن.
والصواب: أنه لا يجوز العدول عن كلام العلماء المتقدمين إلى من بعدهم، اللهم إلا أن يكون لزيادة أو ما أشبهها، واللَّه تعالى الموفق.
(١) انظر: التاريخ الصغير ٢/ ٢٨٦، والجرح والتعديل: ٢/ ١١٨، وتهذيب الكمال ٢/ ١٦٢، وتذهيب التهذيب: ٤٠/ ١، وميزان الاعتدال: ١/ ٥١، وتهذيب التهذيب: ١/ ٧٩، وخلاصة تذهيب الكمال ١/ ٢٠.