للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا ذكره، وليس جيدًا، فإن النسائي قال في (كتاب الطهارة) من "سننه": حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع، حدثني أبي، عن عبد خير قال: (صلينا مع علي، فقال: يا قنبر؛ ائتني بالركوة والطست فأراهم وضوء النبي صلى اللَّه عليه وسلم).

وقد أغفل -أيضًا- المزي ذكره في كتاب "الأطراف" تبعًا لابن عساكر. وليس جيدًا منهما لثبوته في كتاب "السنن"، كما أسلفناه.

٣٥١٣ - (خت م ٤) عبد الملك بن أبي سليمان، ميسرة، أبو محمد العرزمي، وقيل: أبو سليمان، وقيل: أبو عبد اللَّه، نزل جبانة عرزم (١)

وقيل عرزم: إنسان أسود، وهو عم محمد بن عبيد اللَّه مولى فزارة، وقيل: من أنفسهم.

ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة، وقال: فزاري مولى لهم، اجتمعوا على أنه توفي في عشر ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر، وكان ثقة مأمونًا ثبتًا.

وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال: ربما أخطأ، وكان من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري، وابن جريج، والثوري، وشعبة؛ لأنهم أهل حفظ وإتقان، وكانوا يحدثون من حفظهم، ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات، بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروي الثبت من الروايات، وترك ما صح أنه وهم فيها ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإن كان كذلك استحق الترك حينئذ، وتوفي عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة.

قال السمعاني: ثقة يخطئ في بعض الحديث.

وقال جرير بن عبد الحميد: كان المحدثون إذا وقع بينهم الاختلاف في الحديث سألوه، وكان حكمهم.

وذكر المزي روايته عن أنس بن مالك الرواية المشعرة عنده بالاتصال.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ٣٢٢، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>