قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" كذا ذكره. وقد حرصت على وجدانه في كتاب "الثقات" -فيما رأيت من النسخ- فلم أجده مذكورًا جملة لا في التابعين، ولا في أتباعهم، فينظر.
وقال البخاري: ويقال: عُبَيْد.
٣٦٧٤ - (ع) عبيد اللَّه بن أبي يزيد، المكي، مولى آل قارظ بن شيبة الكناني، حلفاء بني زهرة (١)
وقال البخاري: مولى أهل مكة، ويقال: مولى رهم من بني كنانة. كذا ذكره المزي عن البخاري، وذكر وفاته سنة ست من عند غيره، وكأنه لم ير تاريخ البخاري جملة؛ إذ لو رآه لما ذكر هذا عنه وأغفل أشياء؛ بيان ذلك أن البخاري قال: قال لي علي: مات سنة ست أو سبع وعشرين ومائة. وقال ابن بكير: مات سنة ست وعشرين ومائة، وسِنُه ست وثمانون سنة. مولى قارظ بن شيبة، ويقال: مولى أهل مكة، ويقال: مولى آل قارظ حلفاء بني زهرة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: مات سنة ست وعشرين، وله ست وثمانون سنة.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة قال: قال سفيان بن عيينة: قلت لعبيد اللَّه بن أبي يزيد: مع من كنت تدخل مع ابن عباس؟ قال: مع عطاء، والعامة، وكان طاوس يدخل مع الخاصة. قال: وكان ابن جريج قبل أن ألقاه يحدثنا عنه، فنسأله عنه؛ فيقول: هذا شيخ قديم، يوهمنا أنه قد مات، فبينا أنا ذات يوم على باب دار بمكة في حاجة إذ سمعت رجلا يقول: ادخل بنا على عبيد اللَّه بن أبي يزيد، فقلت: من عبيد اللَّه؛ قال: شيخ في هذه الدار لقي ابن عباس، ولكنه قد ضعف حتى لا يقدر على الخروج، فدخلت عليه فسمعت منه، ولم أزل أختلف إليه حتى مات.
أنبا محمد بن عمر قال: سألت ابن عيينة: متى مات؟ قال: سنة ست وعشرين ومائة، وكان ثقة كثير الحديث. وهذا يحتمل أن يكون توثيقه من قبل ابن سعد، ويحتمل أن يكون من الواقدي، وهو أقرب والمزي جزم به من كلام ابن سعد، فينظر.