يُحدث عنه، ولم يكن عنده بالقوي، وقال الإمام أحمد بن حنبل -فيما ذكره ابنه عبد اللَّه-: أحاديثه أباطيل.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: حدَّث يحيى عن ابن ذكوان؟ قال: نعم، وكان قدريًّا. قلت: زعم قوم أنه كان فاضلا جدًّا؟ قال: ما بلغني عنه فضل، كان صديقًا لأبي جعفر الخليفة.
وفي موضع آخر، حدَّث عنه: عبد الوارث، وابن المبارك، ويحيى. قال الآجري: قلت: سمع من حبيب بن أبي ثابت؟ قال: سمع من عمرو بن خالد عنه.
وذكره أبو حفص بن شاهين في جُملة "الثقات"، وأبو العرب، وابن الجارود، والبلخي، والعقيلي، في جملة "الضعفاء".
وصحح أبو عيسى حديثه:"لَيَخْرُجَنَ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَتِي"، وكذلك أبو علي الطوسي، وهذا الحديث ذَكَره السَّاجِي فيما أنكر عليه من الحديث، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وقال: تكلم في مذهبه القدر، وقال: أرجوا أَنْ يكون صَدُوقًا في الحديث، وخرَّج ابن حِبَّان، والحاكم حديثه في "صحيحيهما".
١٢٩٦ - (ع) الْحَسَنُ بْن الرَّبِيعِ بن سليمان البجلي، ثُمَّ القَسْري الكوفي البوراني الخشَّاب (١)
قال أبو حاتم بن حِبَّان لما ذكره في جُملة "الثِّقات": هو الذي غمض ابن المبارك ودفنه، وقال الكلبي: مَوْلَى خالد بن عبد اللَّه، ولَمَّا خرج الحاكم حديثه في "صحيحه"، قال: قد احتجا جميعًا به.
وقال صاحب "الزهرة": روى عنه مسلم ثمانية أحاديث ومسلم سبعة عشر حديثًا، ونسبه ابن أبي حاتم، عن أبيه أسديًا قال: وقال أبو حاتم: الحسن ثقة، وكنت أحسب أنه مكسور العنق؛ لانحنائه حَتَّى قيل لي بعد إنه لا ينظر إلى السماء.
وقال الآجري: سألت أبا داود عَنْ موت حسن بن الربيع؟ فقال: سنة إحدى وعشرين وقد سمعت منه، ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" قال: قال عثمان بن أبي شيبة: الحسن بن الربيع صدوق، وليس بحُجَّة، وذكره أبو محمد بن الأخضر في شيوخ عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي.