ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل اليمن قال: توفي سنة تسع وخمسين أو سنة ستين ومائة.
وزعم المزي أن خليفة قال: توفي سنة تسع وخمسين، وأغفل ما ذكرناه، لا سيما والمزي إنما نقل ترجمته من كتاب الخطيب أبي بكر. وما ذكرناه عن خليفة ذكر.
وفي سنة تسع وخمسين ذكر وفاته جماعة منهم ابن قانع.
وقال ابن القطان: ثقة وكان يدلس، ولم يضره إذ لم يكن له كتاب؛ لأنه كان يحفظ إلا أنه غلط فيما يروي عن يحيى بن أبي كثير وخلط. . . .
وعن غيره: فلا بأس به.
٣٨٩٩ - (ع) عكرمة القرشي، أبو عبد اللَّه، الهاشمي، المدني، مولى عبد اللَّه بن عباس (١)
قال ابن حبان في كتاب "الثقات": كان من علماء الناس في زمانه بالفقه والقرآن. وكان جابر بن زيد يقول: عكرمة من أعلم الناس ومن زعم أنه قال: كنا نتقي حديث عكرمة، فلم ينصف، إذ لم يتق الرواية عن إبراهيم بن أبي يحيى وذويه، ولا يجب لمن شم رائحة العلم أن يعرج على قول يزيد بن أبي زياد، حيث يقول: دخلت على علي بن عبد اللَّه بن عباس، وعكرمة مقيد على باب الحش. قلت: من هذا؟ قال: إن هذا يكذب على أبي. ومن أمحل المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح؛ لأن يزيد بن أبي زياد ليس يحتج بنقل مثله، ولا بشيء يقوله.
أيوب بن زيد، عن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: يا نافع؛ لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس، قال أبو حاتم: قلت: أما عكرمة فحمل أهل العلم عنه الحديث والفقه في الأقاليم كلها، وما أعلم أحدًا ذمه بشيء إلا بدعابة كانت فيه، مات سنة سبع، وقيل: سنة خمس ومائة، وله يوم مات أربع وثمانون سنة، وكان متزوجًا بأم
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٩٥٠، تهذيب التهذيب ٧/ ٢٦٣، ٤٧٥، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٠، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٤٠، الكاشف ٢/ ٢٧٦، تاريخ البخاري الكبير ٧/ ٤٩، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١١٩، ٢٤٣، ٢٥٧، ٢٥٨، الجرح والتعديل ٧/ ٤١، ميزان الاعتدال ٣/ ٩٣، لسان الميزان ٧/ ٣٠٨، تاريخ الثقات ٣٣٩، مقدمة الفتح ٤٢٥، المغني ٤١٦٩، الحلية ٣/ ٣٢٦، الثقات ٥/ ٢٢٩، ٢٣٠، طبقات الحفاظ ٣٧، تراجم الأحبار ٣/ ٣٢، سير الأعلام ٥/ ١٢، البداية والنهاية ٩/ ٢٤٤، ديوان الإسلام ت ١٤١٦، تاريخ أصبهان ٨٩٦.