للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب الصَّاد المُهملَة

مَن اسمُهُ: صَالح

٢٦٠١ - (خ م) صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري، أبو عمران، المدني، أخو سعد (١)

قال ابن حبان في كتاب"الثقات": مات وعلى المدينة إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي. وأمه: أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص.

وقال أبو الحسن العجلي: مديني، تابعي، ثقة.

وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، والحاكم.

ولما ذكر ابن قانع وفاة سعد بن إبراهيم في سنة سبع وعشرين ومائة قال: مات أخوه صالح قبله.

وصرح البخاري في "تاريخه الكبير" بسماعه من أنس بن مالك، وهو غير ما ذكره المزي: روى عن أنس إن كان سمع منه.

وفي كتاب"الأنساب" للزبير -الذي لا ينقل المزي منه شيئًا إلا إذا كان الرجل ذكره ابن عساكر فإنه يذكره بوساطته، فلما لم يكن صالح هذا من الدمشقيين لم ير المزي لفظًا للزبير، ولا شيئًا من كلامه البتة-، قال الزبير في كتاب "الأنساب": حدثني محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن القاسم البكري، عن محمد بن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، قال: كنت مع أبي بشرف السيالة، وكان مبتدأ لأشراف الناس. قال: فقال أبي عبد العزيز يومًا لجماعة من أصحابه: هل لكم بناء في بَيْن يزورنها أبا محمد عبد الرحمن بن المغيرة -يعني: غُدَير- أو نأخذ من أترجه، وما وافقنا من فواكه؟ قال: فخف القوم لذلك، ونهضوا حتى أتوا بَيْن، فألفوا غُدَيرًا قد نزل المدينة في بعض حاجته، قال: فعمدوا لصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، فألفوه في ماله الباطن وقد تعالى النهار، قال: وإذا به قائم يُصلي، فلما رآنا قضى الصلاة، ثم انصرف فحيَّا ورحب، وأمر بحط سروج الدواب، وطرح العلف لها، ثم قام فعاد في صلاته، فلم يزل يصلي حتى حانت الظهر، فلما انصرف عاد فلم يزل صافا حتى حانت العصر،


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٦، تهذيب التهذيب ٤/ ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>