الشاعر، له صحبة، ذكره الرشاطي والآمدي في كتاب "المختلف والمؤتلف".
وقال خليفة بن خياط في كتاب "الطبقات": الحارث بن عمرو بن الحارث بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن تميم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعْصر. ولما ذكره العسكري قال: سهم: هو ابن الحارث بن عمرو بن ثعلبة، وكناه أبا مَسْقبة. كذا رأيته بخط الحافظ الصريفيني في أربع مواضع مضبوطًا مجودًا، وكناه في كتابه كذلك، وقال: كناه أبو محمد عبد الغني: أبا سفينة. فاللَّه أعلم. انتهى.
وكذا هو في كتاب خليفة الذي كتب عن تلميذه كما عرفتك به قبل. قال أبو أحمد: روى عنه ابنه عبد اللَّه ابن أبي مَسْقَبة، وله صحبة، وزرارة بن كريم.
ولما ذكر الطبراني حديثه في (الفرع والعتيرة) في "معجمه الأوسط"، قال: لا يُروى هذا الحديث عن الحارث بن عمرو إلا من حديث ولده بهذا الإسناد، ورواه عبد الوارث بن سعيد، عن عُتبة بن عبد الملك السهمي، عن كريم بن الحارث، عن أبيه الحارث. وفي "المعجم الكبير": لقي النبي صلى اللَّه عليه وسلم في حُجة الوداع. وكناه ابن قانع: أبا كُريم.
ولما ذكر حديثه الحاكم في "مستدركه" قال: الحارث بن عمرو أبو مسقبة صحابي مشهور، وولده بالبصرة مشهورون. انتهى. لم أر من كناه أبا سفينة إلا أبا عمر، ومن تبعه، واللَّه تعالى أعلم.
١١٠١ - (ق) الحارث بن عمرو، عم البراء، ويقال: خاله (١)
كذا ذكره المزي، قدَّم العم على الخال، وابن أبي حاتم يقول عن أبيه: خاله أصح. وكذا ذكره البخاري والبغوي وغيرهما.
وفي كتاب "إيضاح الإشكال" لأبي الفضل ابن طاهر المقدسي: وروى حازم بن يحيى البجلي، عن جابر، عن الشعبي، عن البراء، قال: كان اسم خالي: قليلا، فسماه النبي صلى اللَّه عليه وسلم: كثيرًا، وقال:"يَا كَثِيرُ؛ إِنَّمَا نُسُكُنَا بَعْدَ صَلاتِنَا". ورواه سيار أبو الحكم عن الشعبي، فكناه ولم يسمه.
وفي "كتاب ابن حبان": من زعم أن اسم أبي بردة بن نيار: الحارث بن عمرو، فقد وهم، اسمه: هانئ بن نيار.
(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٣٥٩، الثقات ٦/ ١٨٢، الجرح والتعديل ٣/ ٨٢، الكامل في ضعفاء الرجال لاين عدي ٢/ ١٨٨، تهذيب الكمال ٥/ ٢٦٥، تهذيب التهذيب ١/ ٣٣٤.