الكبير، قال البخاري في "تاريخه الكبير": سليم بن عامر أبو يحيى الخبائري، ويقال الكلاعي.
وهذا اللالكائي المتأخر الذي كتابه في يد صغار الطلبة قال: الخبائري، ويقال: الكلاعي. كذا قال ابن خلفون، وغيره، وهذا هو الصواب الذي ليس فيه ارتياب، وكذا هو موجود في بعض نسخ "تاريخ دمشق"، وكذا ذكره أيضًا الحاكم أبو أحمد.
وفي كتاب "الطبقات": روى عن أم الدرداء.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم": روى عن عوف بن مالك مرسلا. قال: ولم يلقه. قال: ولما خرج الحاكم حديثه قال: احتج به مسلم.
وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة، والطوسي، والترمذي.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: يكنى: أبا ليلى.
وقال أبو الحسن ابن المديني: ثقة.
وزعم المزي أنه روى عن المقداد، وعمرو بن عبسة الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي كتاب "المراسيل" لعبد الرحمن: سمعت أبي يقول: سليم بن عامر لم يدرك عمرو بن عبسة، ولا المقداد بن الأسود.
وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن وفاته سنة بضع عشرة ومائة، هو الصحيح، ولا أدري من أين له ذاك، شيخه لم يذكره، ولا رأيت أحدًا ذكره. والذي ذكره ابن سعد، وخليفة، والهيثم، ويعقوب الفسوي، والإمام أحمد، وابن حبان، وأبو نعيم، ومحمد بن مثنى، والقراب، وغيرهم من المتأخرين: سنة ثلاثين.
وفي "تاريخ دمشق": يكنى: أبا عامر. قال أبو القاسم: وهو غير صواب. وذكر أن شعبة روى، عن زيد بن حمير قال: سمعت سليم بن عامر، وكان قد أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم. قال ابن عساكر: ورواية من روى: وكان قد أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم. أصح.
وفي "تاريخ القدس": كان ثقة معروفًا.
وللشاميين شيخ آخر يقال له:
٢٣١٨ - سليم بن عامر أبو عامر (١)
(١) انظر: تهذيب الكمال ١١/ ٣٤٣، تهذيب التهذيب ٤/ ١٤٧.