قال: جُزت عليك اليوم وأنت تحدث الناس، وأنت في الفيء والناس بأيديهم الأقلام والدفاتر في الشمس، لا تفعل هذا مرة أخرى، إذا قعدت فاقعد مع الناس.
وفي "طبقات القراء": قال الأثرم: حدثني عن أحمد الثقة هارون بن عبد اللَّه البزاز، رحمه اللَّه تعالى، فقد كان من الإسلام بمكان.
وقال الخلال: هَارُونُ الْحَمَّالُ: رجل كبير في السنة، قديم في السماع، كان أبو عبد اللَّه يكرمه، ويعرف حقه، وقدمه، وجلالته، وله أخبار كثيرة يطول شرحها، وهي متفرقة في الكتب، وكان عنده عن أبي عبد اللَّه جزء كبير مسائل حسان جدًّا.
وفي كتاب "الزهرة": روى عنه -يعني: مسلمًا- ثمانين حديثًا.
وقال أبو علي الجياني الحافظ: روى عنه البخاري ومسلم، وهو ثقة، توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين، كذا قال البخاري، ولعله روى عنه خارج الصحيح لعدم من قاله غيره.
وفي "وفيات أبي القاسم البغوي": جاوز التسعين.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة حافظًا عارفًا.
وخرج ابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم، حديثه في "صحيحهم".
وذكر البخاري في آخرين وفاته يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثلاث وأربعين.
وقال ابن مردويه في كتاب "أولاد المحدثين": صنف المسند.
٥٠٧٢ - (د س ق) هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني، أبو عبد الرحمن ابن أبي وكيع الكوفي، والد عبد الملك بن هارون (١)
قال ابن حبان البستي: لا يجوز الاحتجاج به، يروي المناكير الكثيرة، حتى يسبق إلى قلب المستمع لها أنه المتعمد لها، وفي موضع آخر: وهارون بن عنترة، واللَّه المستعان على أسبابه، قاله في ترجمة أبيه عنترة.
وفي "تاريخ عباس بن محمد"، عن يحيى: أبو عمرو هارون بن عنترة: كذاب.
وقال أحمد بن صالح العجلي: ومحمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة: ثقة.
وقال أبو أحمد الحاكم: أبو عمرو هارون بن عنترة ليس بالمتين عندهم.
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣٠/ ١٠٠، تهذيب التهذيب ١١/ ١٠.