للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

درهمًا وسل لي مالكا عن ثلاث مسائل. قال حبيب: فدخلت على مالك بن أنس وهو يتغدى، فقال لي: ادنه. وكنت أعرف شحه، فقلت له: ليس إليه حاجة، فقال: ما الذي جاء بك؟ فقلت: إن رجلا من العراق بذل لي ثلاثين درهمًا على أن أسألك عن ثلاث مسائل. فقال: هات. فقلت: شرط أن يسمعها. فقال: إذا خرجت إلى الرواح كن أول مبتدئ يسأل. فلما استوى جالسا قال له: ما تقول في لبس المعصفرات؟ فقال: كان ابن شهاب، وابن هرمز، وربيعة يدخلون عليَّ هذا الباب وهي عليهم حتى يبلغوا إلى أول الصف ثم يصلون. قال: فما منعك أن تحمل عن عمر مولى عَفْرة، وعن صالح مولى التوأمة؛ فقال: ويحك، يا خبيث، لم أحمل إلا عمن تُرضى حاله.

وفي قول المزي: وقال أبو زرعة: هو صالح بن صالح. نظر، من حيث إنه يفهم منه أنه قاله وحده، وليس كذلك، بل قاله الزبير بن أبي بكر الزبيري في "أنسابه"، وأبو بكر بن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير"، ويعقوب بن شيبة في "مسنده الفحل"، وغيرهم ممن تبعهم.

وزعم أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل" أن البخاري أخرج في (الصيد)، عن أبي النضر، عنه مقرونًا بنافع مولى أبي قتادة حديث: "كنت مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم وَنَحْن مُحْرِمُونَ". كذا ذكره في حرف الصاد.

وزعم الكلاباذي أن هذا الحديث قرنه بأبيه نبهان، لا بصالح.

وقال علي بن المديني -فيما ذكره الباجي-: صالح بن نبهان ليس بثقة.

وينبغي أن يثبت في قول المزي: قال ابن أبي عاصم: مات سنة خمس وعشرين، فإني لم أر له ذلك في "تاريخ ابن أبي عاصم" نسختي، ونسخة أخرى، فينظر.

٢٦٤٤ - (د س ق) صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب الكندي الشامي (١)

ذكر ابن الجوزي أن موسى بن هارون الحافظ قال: لا يُعرف صالح ولا أبوه إلا بجده.

وذكره العقيلي، وابن الجارود في جملة الضعفاء.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٥٠١، تهذيب التهذيب ٤/ ٧٢، تقريب التهذيب ١/ ٣٠٣، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٣٨٨، الكاشف ١/ ٣٧٠، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٥٠٥، الجرح والتعديل ٤/ ٢٣٩، ميزان الاعتدال ٢/ ١٥٤، لسان الميزان ٧/ ٢٣١، الثقات ٦/ ٣٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>