من الثقات يغرب، ممن نستخير اللَّه تعالى فيه. وفي "كتاب أبي جعفر العقيلي": منكر الحديث في حفظه شيء، يكتب حديثه، قاله البخاري.
وذكره الساجي وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال أبو داود: بلغني عن ابن معين أنه ضعفه. قيل له: روى عنه إسماعيل ابن أبي خالد؟ قال: سمع منه ابن إدريس، دَلّه أبوه عليه، قال: ذهبت إليه فإذا شيخ فان.
وفي كتاب "الضعفاء" لابن الجارود: ليس بثقة، ثنا يحيى، قال: أبو الأشهب سمع منه يزيد بن هارون، فقال: أنبا جعفر بن الحارث، وكان مسلمًا صدوقًا مرضيًّا، رحمه اللَّه تعالى. وقال أبو بشر الدولابي: منكر الحديث ليس بثقة.
وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء، ثم أعاد ذكره في المختلف فيهم، وقال: ينبغي أن يتوقف في أمره، حتى تجيء شهادة مُرجحة لأحد جانبي توثيقه أو تجريحه، مبيّنة لقول يحيى أو أحمد بن حنبل. وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ضعيف.
قال ابن خلفون في كتاب "المنتقى"، وأبو إسحاق الصريفيني: روى له أبو داود، لم يذكره المزي ولا نبَّه عليه.
٩٩٢ - (د ت سي ق) جعفر بن خالد بن سارة، المخزومي، الحجازي (١)
ذكر الصريفيني أن أبا عاصم النبيل روى عنه، وروى عن ابن جريج أيضًا عنه. وخرج الحاكم حديثه في "صحيحه" في (كتاب الجنائز) عن أبيه -وكان صديقًا لعبد اللَّه بن جعفر-، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وجعفر بن خالد من أكابر مشايخ قريش، وهو كما قال شعبة: اكتبوا عن الأشراف، فإنهم لا يكذبون. وفي كتاب "الجرح والتعديل" للنسائي: جعفر بن خالد ثقة.
وذكره ابن حبان في جملة الثقات، وكذلك أبو حفص ابن شاهين. وقال أبو علي الطوسي الحافظ في كتاب "الأحكام"، وأبو الحسن ابن القطان في كتاب "الوهم والإيهام"، وأبو محمد ابن حزم، وأبو بكر البيهقي في "الخلافيات"، وأبو الفضل ابن طاهر في كتاب "الذخيرة": ثقة.