للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٩٧ - (بخ) جعفر بن سليمان الضُّبَعي، البصري (١)

قال ابن القطان: مختلف فيه.

وقال الخطيب الحافظ: أنبا محمد بن عبد الواحد والمنتجالي، قالا: ثنا إسماعيل بن محمد الوراق، ثنا محمد بن يونس، قال: قال أبو الأشعث -يعني: أحمد بن المقدام العجلي-: كنت قد كتبت عن جعفر بن سليمان وعبد الوارث بن سعيد، فكُنَّا يومًا في مجلس يزيد بن زريع فأَقْبَل علينا، فقال: بلغني أن جماعة منكم يأتون جعفر بن سليمان وعبد الوارث، فمن كتب عنهما فلا يقربن مجلسي، إن جعفرًا رافضي، وعبد الوارث مُعتزلي، وما رأيت التنوري أتى جمعة قط.

وقال أبو حاتم ابن حبان البستي: جعفر بن سليمان الضُّبعي كان يبغض الشيخيْن، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق ابن أبي كامل، ثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه، قال: بعثني أبي إلى جعفر، فقلت: بلغنَا أنك تسُب أبا بكر وعمر. قال: أما السب فلا، ولكن البُغض ما شئت، فإذا هو رافضي مثل الحمار.

قال أبو حاتم: كان جعفر من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف، أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها، أن الاحتجاج بخبره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلة ما تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع، ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتجوا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه. وعلينا بقبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات، على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا.

وقال ابن أبي خيثمة: ثنا المقدمي، ثنا جعفر بن سليمان، قال: كنت إذا وجدت قسوة من قلبي، أتيت محمد بن واسع فنظرت في وجهه. وفي كتاب "الثقات" لابن


(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ١٩٦، تهذيب التهذيب ٢/ ٩٥، تقريب التهذيب ١/ ١٣١، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ١٦٧، الكاشف ١/ ١٨٥، تاريخ البخاري الكبير ٢/ ١٩٢، الجرح والتعديل ١/ ٤٨١، ٢/ ١٩٥٧، ميزان الاعتدال ١/ ٤٠٨، لسان الميزان ٧/ ١٩٠، طبقات ابن سعد ٧/ ٢٨٨، البداية والنهاية ١٠/ ١٧٣، سير الأعلام ٨/ ١٩٧ ضعفاء ابن الجوزي ١/ ١٧١، معجم طبقات الحفاظ ٧١، الحلية ٦/ ٢٨٧، الثقات ٦/ ١٤٠، تاريخ ابن معين ٢/ ٨٦، طبقات خليفة ٢٢٤، تاريخ الفسوي ٦/ ١٦٩، مشاهير علماء الأمصار ١٢٦٣، العبر ١/ ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>