وقال أبو حاتم بن حبان: يأتي عن الثقات بما ليس يشبه حديث الأثبات.
وفي كتاب ابن عدي: سمعت ابن صاعد يقول في حديث حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، حديث (الحج): وهذا عندي عن شيخ لا أُحدث عنه؛ يعني: أبا حذافة، لضعفه عنده، ثم ذكره بنزول عن حاتم، ثم بلغني أنه حدث عنه بعد ذلك.
قال الخطيب: لعل الحديث لم يكن عنده عن أبي حذافة، وكان عن غيره من الضعفاء، والدليل على صحة ذلك كونه حدث عنه.
قال ابن عدي: ولأبي حذافة عن مالك أحاديث مناكير، وما رواه عن غيره فمحتمل. ثم ذكر له حديثين عن مالك، وقال: وليس محله أن يسمعهما من مالك.
قال عبد الباقي بن قانع في كتاب "الوفيات" تأليفه: توفي أبو حذافة في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان ضعيفًا.
١٢ - (خ) أحمد بن عبد اللَّه بن شكيب الحضرمي (١)
قاله الحسن بن علي بن ذولاق، وأبو سعيد بن يونس، وقال ابن خلفون: اختلفوا في اسم والده، فقيل: معمر، وقيل: مجمع بن إشكاب، ويقال في اسم جده: إشكاب، وإشكيب، وشكيب.
وعن الحافظ الدمياطي: أحمد بن ميمون بن إشكاب.
قال البستي في كتاب "الثقات": ربما أخطأ. وقال أبو الحسن الدارقطني في "أسماء رجال الشيخين": أحمد بن إشكاب، روى عنه جعفر بن محمد الفريابي.
وفي كتاب ابن يونس والحافظ أبي إسحاق الصَّرِيفِينِيّ، ومن خطه وخط السيد أبي عمرو ابن سيد الناس في "أسماء الشيوخ النبل": نقلت مجودًا: مات سنة تسع عشرة أو ثماني عشرة.
وفي كتاب "زهرة المتعلمين وأسماء مشاهير المحدثين": كان أحمد ترب البخاري، وروى عنه ثمانية أحاديث.
وقال العجلي: توفي بمصر، وهو ثقة.
قال الحافظ أبو عبد اللَّه بن منده في "أسماء شيوخ البخاري": توفي قبل العشرين.
(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٤، التاريخ الصغير ٢/ ٣٣٩، الجرح والتعديل ٢/ ٧٧، الوافي بالوفيات ٦/ ٢٥٦.