وفي "الوشاح" لابن دريد: ذو أصبح أبرهة بن الصباح، ينسب إليه النساء الأصبحية، ومن ولده مالك بن أنس الفقيه، انتهى، وكأنه غير جيد؛ لعدم سلف ومتابع فيما أرى واللَّه أعلم، وكذا نسبه الحازمي له في كهلان، وإنما هو من حمير، وكهلان غير جيد.
٤٥٥٤ - (ع) مالك بن أوس بن الحدثان بن سعد بن يربوع من بني هوازن النصري، أبو سعيد المدني (١)
مختلف في صحبته، كذا ذكره المزي.
وفي كتاب أبي عمر بن عبد البر: زعم أحمد بن صالح -وكان من جلة أهل هذا الشأن- أنه له صحبة.
وقال سلمة بن وردان: رأيت جماعة من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فذكرهم، وذكر فيهم مالك بن أوس بن الحدثان النصري.
وذكر الواقدي: أنه ركب الخيل في الجاهلية، وذكر ذلك غير الواقدي.
وروى أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: كنا عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: "وَجَبَتْ، وَجَبَتْ. . . " الحديث. قال أحمد بن راشد: فسألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث، فقال: صحيح. فقلت: له صحبة؟ قال: نعم.
وفي "تاريخ البخاري": قال لي عبد الرحمن بن شيبة: حدثني يونس بن يحيى، عن سلمة بن ودران، قال: رأيت أنس بن مالك، ومالك بن أوس بن الحدثان، وسلمة بن الأكوع، وكلهم صَحِبَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا يغيرون الشيب.
قال أبو عمر: وَرَوَى عن العشرة رضي اللَّه عنهم.
وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إنه رَأَى النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وأخبرني رجل كان حافظًا من أصحاب الحديث: أنه رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم.