للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في المعنى الآخر، حملت عليه.

فلان متروك متروك، أو متهم بوضع الحديث وتوليد الأخبار، أو ليس بثقة في النقل، أو لم يكن يوثق به، أو لم يكن موثوقًا به في الرواية، أو ليس بثقة ولا أمين، أو لم يكن موثوقًا به، فلان هالك من الهلكى، أو هالك من الهالكين، فلان قد تركوا حديثه منذ دهر، أو قد فرغ منه منذ دهر، فلان سيء السيرة بمرةٍ، أو لم تكن سيرته محمودة، فلان أستجير اللَّه أستجير اللَّه اضرب على حديثه، فلان قد تخلَّى اللَّه منه أو برئ اللَّه منه.

فلان ذاهب الحديث، أو ذهب حديثه، أو ضعيف ذاهب، فلان يشبه أن يكون ممن يضع الحديث، لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، فلان سخيف سفلة؛ أي: ساقط، ورجل سخيف نزق خفيف العقل، فلان لا يجوز الاحتجاج به، أو لست أستجيز الرواية عنه، فلان لم يكن له عندي قيمة، فلان لم يقنع الناس بحديثه؛ أي: لم يثقوا به، فلان اتهم في اللقاء؛ أي: حدَّث على أقوام لم يلقهم وادعى السماع منهم، فلان لم تكن له أصول يعوَّل عليها، أو ما رأيت له أصلا يفرح به، فلان كان طفيليًّا.

فلان متَّهم بالكذب في لهجته، فلان يكذب في كلام الناس، أو يكذب في غير الرواية، فلان استقر الإجماع على وَهْنِه، أتى بخبر باطل فاتّهم به، فلان أحاديثه مناكير بأسانيد واضحة، فلان ما أحسن تفسيره لو كان ثقة، فلان ليس بثقة ولا أمين، أو ولا مأمون، أو ليس عندنا من أهل الثقة، فلان لا يحتج به بحال، أو يجب مجانبة حديثه على الأحوال، فلان ليس بحجة لا في الأحكام ولا في غيرها، فلان نبذوا حديثه، فلان مهجور؛ أي: متروك، فلان يستحق التنكب عن رواياته، أو يستحق الترك، أو سبيله سبيل الترك، فلان الضعف على حديثه بيِّنٌ، أو بيِّنُ الأمر في الضعفاء، أو بيّنُ الأمر بالضعف، أو بيِّنُ جدًّا في الضعف، أو الضعف لائح على حديثه، ضعيف الحديث بيِّنُ الضعف، فلان كان أضعفنَا طلبًا وأكثرنا غرائب.

هذا رجل قد كفانا مؤنته، أو كفانا مؤنته ومؤنة البحث عن حاله، فلان حديثه يدلُّكَ عليه؛ أي: لكثرة تخاليطه ومناكيره، تركَ حديثُ فلان فلا ينبعث، أجر على حديث فلان، أو اضرب على حديث فلان بستة أقلام، فلان ما فيه خير، ونحو ذلك كثير، واللَّه أعلم.

المرتبة السادسة: وهذه المرتبة أردأ مراتب التجريح، وأهلها لا خير فيهم والعياذ باللَّه. فعند الحافظ العراقي: وَضَّاع، ودجال، ويضع. وعند الحافظ ابن حجر: أكذب الناس، وإليه المنتهى في الوضع، وركن من أركان الكذب. وعند السيوطي: يكذب، ووضع حديثًا، ويضع.

وهناك ألفاظ من هذا القبيل: فلان كذَّبه أحمد مثلا فلا يُفرح به، فلان أفاك، فلان من إفكه كذا، فلان وَضَعَ على الأثبات ما لا يُحصى، وفلان كان يضع أحاديث من عند نفسه، وفلان مشهور بالوضع.

وفلان أكذب البرية، فلان كذوب، أو كذاب خبيث، أو كان عامة الليل يضع الحديث، أو

<<  <  ج: ص:  >  >>