للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: كان مالك يصفه بـ: الفضل، والعقل، والعبادة.

وقال: كان الناس يحبون الخلوة والانفراد، ولقد كان أبو النصر يفعل ذلك، ووثقه سفيان بن عيينة، وابن نمير، وابن المديني.

وفي قول المزي: روى عن ابن أبي أوفى كتابه. وكذا ذكره في ترجمة ابن أبي أوفى، فقال: روى عنه سالم كتابه. نظر؛ لأن ابن أبي أوفى لم يكتب إلى سالم، إنما كتب إلى مولاه لما أراد الخروج إلى الحرورية، فقرأه سالم وكان كاتبه، فعلى هذا يكون روايته بهذا وجادة لا كتابة اصطلاحا، ويزيده وضوحا ما ذكره البخاري عن سالم، قال: كتب عبد اللَّه بن أبي أوفى فقرأت، ولم يبين المكتوب له من هو، وبينه الإسماعيلي وغيره بأنه مولاه. واللَّه تعالى أعلم.

١٩٧٠ - (ع) سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي، مولاهم الكوفي (١)

قال البزار في "السنن": ثقة لم يسمع من أبي الدرداء شيئا فيما نعلم.

وقال ابن حبان لما ذكره في "الثقات": مات سنة سبع أو ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبد الملك، وهم ستة إخوة: سالم، وعبيد، وعمران، وزياد، ومسلم، وعبد اللَّه بنو أبي الجعد مولى غطفان.

وفي "كتاب ابن سعد": توفي سنة مائة أو إحدى ومائة، وقيل: قبل ذلك، وكان ثقة كثير الحديث.

وقال العجلي: تابعي ثقة.

وخرج ابن خزيمة، وأبو عوانة، والحاكم، والطوسي، والترمذي، وابن القطان، والدارقطني، وابن الجارود، والدارمي حديثه في الصحيح.

وقال ابن زبر، والقراب: توفي سنة تسع وتسعين وله من العمر مائة وخمس عشرة سنة.

وفي "تاريخ ابن أبي عاصم": توفي سنة ست مائة.


(١) انظر: تاريخ يحيى بن معين ٢/ ١٨٦، طبقات خليفة ١٥٦، والتاريخ الكبير ٤/ ٧ - ١، الجرح والتعديل ٤/ ١٨١ تهذيب الكمال ٤٥٩، وسير أعلام النبلاء ٥/ ١١٠ - ١٠٨، والعبر ١/ ١٨٩، تهذيب التهذيب ٣/ ٤٣٢، الإصابة ٢/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>